اسماعيل هنية في صيدا جنوب لبنان.
أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية عن تضامنه "مع أهلنا في لبنان ومع التوجه والقرار الذي يتخذ في لبنان لحماية ثروته لإنقاذ هذا الوضع والخروج من العقد الاقتصادي، من حقه أن يتمتّع بكامل ثرواته، لا حق للعدو في ثرواتنا الفلسطينية، ونحن لن نفرط بغاز غزة وهو ليس للعدو الصهوني".
وخلال حفل لبناني فلسطيني نظمته حركة "حماس" في مدينة صيدا تحت شعار "ونراه قريباً"، وذلك "تأكيداً على دور اللاجئين الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال والمحافظة على الثوابت والوحدة الوطنية ودفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى"، قال هنية: "نجدّد العهد مع فلسطين المقاومة وحق العودة، ونرفع شعارنا اليوم لأنّنا نعيش في عصر الانتصارات التي يصنعها شعبنا ومقاومته والمقاومة الإسلامية لبنان والمقاومة في المنطقة رغم التحولات في المنطقة، نحن في عصر الانتصارات والبشارات وهذه غزة المحاصرة برّاً وبحراً وجوّاً منذ 15 عاماً، خاضت الحروب والمعارك ورفعت "سيف القدس" في وجه العدو هي اليوم بمقاومتنا واهلها وقسامها وفصائلها المقاومة تتجهز لمعركة استراتيجية مع هذا العدو الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ "صورايخ "القسّام" التي دكّت الكيان الصهيوني حقّقت تحوّلاً كبيراً في المقاومة، وفلسطين تنتفض من جديد وترفع راية "القسّام" مع قرى ومدن الضفة الغربية وقد زحفوا الى القدس، رابطوا ووقفوا في وجه الصهاينة وافشلوا مخططات التقسيم الزماني والمكاني".
وأضاف هنية: "هناك مؤامرة على القدس ومشاريع صهيونية ولكن اطمئنوا... شعبنا مرابط في ساحات القدس والاقصى يدافع عنهما وعن عن كل فلسطين، أؤكد لكم أنّ "سيف القدس" الذي أشهرته المقاومة في رمضان قبل الماضي سيبقى حتى نحرر القدس وكل ارض فلسطيني".
كما توعّد هنية الصهاينة قائلا "لن يبقى لكم كثيرا على ارض فلسطين، ستخرجون وسترحلون ايها العابرون، هذا الجيل الثالث من شباب فلسطين ومعهم كبارهم سيحققون النصر"، مشيداً بـ"دور المقاومة الاسلامية في لبنان التي حررت جنوب لبنان وانتصرت في تموز"، قائلاً لأبناء المخيمات: "جهزوا انفسكم يا أبناء المخيات فالعودة باتت قريبة، يرونها بعيدة ونراها قريبة واننا لصادقون".
وشرح هنية سياسة "حماس" في لبنان، فأكد على أنّ "العلاقة مع لبنان ثابتة وليست متحركة، رغم أنّ السياسة متحركة، ولكن نؤكد على المبادىء تجاه اشقائنا في لبنان، نحن نعبر عن تضامننا الكامل مع لبنان الشقيق في مواجهة الاعتداءات الصهيونية تجاه الثروات النفطية، الغاز والنفط ونتابع ما يقوم به الهدو ومحاولة اغتصاب حق لبنا نوثروته وهي ثروات فلسطينية - لبنانية وليست إسرائيلية لبنانية ونحن مع بعضنا نحلها، شركاء في الدم والمقاومة واقتسموا معنا لقمة العيش ومستعدون معهم لكل شيء، والعدو ليس له حق في كل فلسطين وليس له حق في بحر لبنان وثرواته، ونحن نتضامن مع اهلنا في لبنان ومع التوجه والقرار الذي يتخذ في لبنان لحماية ثروته".