أحد أماكن السهر في الجميزة (أرشيفية).
أعلن عدد من نواب بيروت: نديم الجميل، جهاد بقرادوني، جان طالوزيان، غسان حاصباني، نقولا الصحناوي، وهاكوب ترزيان في بيان، أنّ "منطقة الأشرفية والرميل والصيفي والمدوّر لطالما كانت الواجهة الحضارية لمنطقة بيروت من خلال نمط عيشها وطبيعة شوارعها التراثية وثقافة أبنائها وتحضرهم".
وأشاروا إلى أنّه "مع افتتاح الموسم السياحي في لبنان، عمدت جهات عدة إلى تنظيم احتفالات ومهرجانات ومعارض، تحديداً في منطقة الجميزة، مستفيدة من هذه المنطقة وتُسامح أهلها وميزاتها، وهو أمر مرحب به ومستحب لما فيه خير المنطقة والصالح العام، غير أن الأمر لم يعد كذلك وبات ينعكس سلباً على المنطقة عند إحياء نشاطات لا تتقيد بأدنى المستويات والمعايير المطلوبة في التنظيم والتحضير والعرض والأخلاق".
ولفتوا إلى أنّه "بتاريخ 13 و14 من شهر أيار المنصرم، نظّمت شركة Garage Souk نشاطاً في منطقة الجميزة تحت عنوان "جميزة ع الماشي وعل BALCON"، امتد على يومين، من الحادية عشرة صباحاً حتى الحادية عشرة ليلاً مع إقفال مداخل منطقة الجميزة ومخارجها ثلاثة أيام. ترك هذا النشاط انطباعاً سلبياً لدى أهالي المنطقة، إذ تبين أن القيمين على هذا النشاط ليسوا على مستوى تطلعات سكانها ولا من نسيجها ولم يحترموا عاداتها وتقاليدها، فتلقينا شكاوى واعتراضات عدة على حصول نشاطات كهذه بالشكل الذي حصلت به. وعلى سبيل المثال، عرض لنا أبناء المنطقة منعهم من الوصول إلى منازلهم بسبب اقفال مداخل الشارع الذي حصل فيه النشاط لساعات طويلة قبل انتهائه وبعده، وذلك على ثلاثة ليال من دون مراعاة أدنى حقوقهم كمواطنين المصانة بالدستور مع حجز حرياتهم للوصول إلى منازلهم قبل النشاط وخلاله وبعده، إضافة إلى الفوضى والموسيقى العشوائية والصاخبة التي ضجت في المكان من دون أي تنسيق والتي أزعجت القاطنين في منازلهم".
وقال النواب في بيانهم: "من جهة أخرى، شكا السكان من العشوائية في وضع المنصات وتضييق الطريق على المارة وعدم مراعاة شروط السلامة العامة في امدادات الكهرباء وأجواء الفوضى والمشاكل المتنقلة وغياب القيمين على السلامة والأمن داخل الشارع. كما إغراق الشارع بالنفايات، وغيرها من التجاوزات التي مست أبناء المنطقة وأزعجتهم والأهم أنها عكست صورة مغايرة عن صورة المنطقة. ورغم الأداء السيىء في تنظيم المعارض والنشاطات الذي أظهرته الجهة المذكورة أعلاه، تسعى الأخيرة الى تنظيم نشاط جديد تحت عنوان "جميزة حبيبة قلبي" بتاريخ 17 و18 من شهر حزيران الحالي في منطقة الجميزة، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي المنطقة الى حد المطالبة بوقف هذا النشاط وعدم حصوله".
وختموا بالقول: "لذلك، ونظراً إلى ما أظهرته الجهة المنظمة من عدم قدرتها على تنظيم الاحتفالات والاشراف عليها بطريقة محترفة ومن تفلت أخلاقي وأمني ومظاهر السكر والإعتداءات التي طالت الأملاك العامة والخاصة ونظرا إلى الأضرار اللاحقة بصورة منطقة الجميزة وبأهلها ومطالبتهم بعدم تكرار نشاطات كهذه لا ترتقي الى المستوى المطلوب من التنظيم والرقيّ، ندعو الجهات الرسمية الى الامتناع عن إعطاء الترخيص لهذا المهرجان، وإلّا الابقاء عليه ليوم واحد فقط حتى السابعة مساءً كحد أقصى مع الحرص على عدم تكرار التجاوزات التي حصلت في نشاطهم السابق والتحضير لمعالجتها ان حصلت".