نظّمت وكالة التجارة الإيطالية في بيروت ورشة عمل لشركات إيطالية متخصصة في مجال الطاقة والبناء والبنية التحتية برعاية السفارة الإيطالية في لبنان، وبالتعاون مع الاتحاد الإيطالي للصناعات الكهربائية والالكترونية ANIE (وهو من أكبر المجموعات التجارية في الـConfindustria تضم 1300 شركة متخصصة في قطاع الكهرباء والإلكترونيات)، والجمعية الوطنية لمقاولي البناء ANCE واتحاد الشركات الإيطالية العاملة أو المهتمة بالعمل في أفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط Confindustria Assafrica & Mediterraneo.
تندرج هذه المبادرة ضمن المبادرات التي يطلقها "Sistema Italia" تجاه بلاد الأرز بغية تقديم أفضل العروض الإيطالية في القطاعات المذكورة أعلاه. جرى التحضير لهذا الحدث من خلال مهمة استكشافية أولية وندوة عبر الإنترنت رسمت الآفاق والفرص المستمدة من الإصلاحات الأخيرة في مجال إنتاج الكهرباء وأنظمة التوزيع للشركات الإيطالية.
يكمن الهدف في تعزيز التعاون التجاري والصناعي عبر إنشاء مشاريع مشتركة وشراكات صناعية وتكنولوجية وعلمية، ونقل المعرفة بين الشركات الإيطالية واللبنانية في مجال الطاقة والبنية التحتية.
شارك في ورشة العمل 8 شركات إيطالية وممثلون عن اتحادات الأعمال المذكورة أعلاه. كما شاركت أكثر من 60 شركة لبنانية في اجتماعات العمل التي عقدت في بيروت في مقر السفارة الإيطالية والتي كانت المحور الأساسي في الحدث. وأخيرًا، عُقد أكثر من 150 اجتماعًا بين الشركات والمؤسسات الإيطالية واللبنانية.
تمتد ورشة العمل على يومين (12 و 13 حزيران 2023) وتهدف إلى التعريف بما يمكن أن تقدمه الشركات الإيطالية في مجال تكنولوجيا الطاقة والبنية التحتية.
افتتحت الأعمال نائبة رئيس البعثة والمستشارة الأولى في السفارة الإيطالية، روبرتا دي ليتشي، ومدير مكتب وكالة التجارة الإيطالية ITA في بيروت، كلاوديو باسكوالوتشي، ومن ثم توالى على الكلام Vincenzo Ercole، رئيس قسم البنى التحتية فيANCE ، و Letizia Pizzi، رئيسة Confindustria Assafrica e Mediterraneo والعميد إيليا عبيد رئيس جمعية المقاولين اللبنانيين.
وتخلّل برنامج العمل طاولة مستديرة مع بيار خوري، رئيس المركز اللبناني للحفاظ على الطاقة (LCEC) ، مما أتاح مناقشة متعمقة للموضوعات التي أُثيرت في الندوة عبر الإنترنت حول "الفرص والقضايا الحاسمة لقطاع الطاقة في لبنان" والتي عّقدت في وقت سابق في نيسان.
أشارت نائبة رئيس البعثة روبيرتا دي ليتشي في كلمتها الافتتاحية إلى أن "الشراكة الجلية بين إيطاليا ولبنان متجذّرة بعمق في تاريخ طويل من الاتصالات بين الأشخاص وعمليات التبادل، مما ساهم في تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية وحتى الاقتصادية بين البلدين على مر السنين. إنها شراكة عريقة نسعى اليوم إلى تحديثها وتطويرها وتوسيعها لتشمل التعاون في القطاعات الأكثر ابتكارًا والطليعية في مجال التكنولوجيا بدءًا من تلك المتعلقة بالتحوّل البيئي والطاقة. وأضافت أن "التعاون الصناعي الذي يجعل الاقتصاد اللبناني أكثر صلابة واستدامة يبقى المفتاح لتوطيد العلاقات الثنائية بحسب ما أفاد نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي تاياني خلال زيارته إلى لبنان في كانون الأول الماضي".
ونوّه باسكوالوتشي بالتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة في النظام الإيطالي المتواجدة في لبنان، ومع الشركات المحلية والشركات التجارية الإيطالية التي تعمل في القطاعات ذات الصلة.