قالت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده ان السياسيين اللبنانيين يلهون الناس بتواريخ الانتخابات متسائلة عما اذا كانت تلك الاستحقاقات تغير الواقع. وتحدثت عن أزمات تُختلق لتصل الى مآزق تستجلب الخارج.
وقد زارت الصلح النبطية حيث اعلنت عن دعم صندوق "اسعاف النبطية " برئاسة مهدي صادق لكي يتمكن من اتمام رسالته بمساعدة المواطنين في هذه الظروف الحرجة والضائقة الاقتصادية. وكان في استقبالها صادق واعضاء الجمعية وجمع من المسعفين والمسعفات في حضور السيد سعد الزين .
وتحدث صادق فقال: كلما ألح علينا نزيف الوطن وأمعن فينا وهنا ووجعاً لذنا بزمانه الأسبق، نوسعه حباً يقابل بغضنا لواقعنا ذلك اللبنان الذي أحببنا هو لبنان زمن الإستقلال، يوم كان قادته بحجم وطن وأبناؤه بحجم مواطنين، لا يكدر صفو انتمائهم ولاء آخر ولا يطمعون في حمى وطنهم بوطن آخر. لبنان الذي كان هو لبنان الغني بطوائفه لا المنقسم بطائفيته ، لبنان الذي كان هو لبنان الذي يطاع فيه القانون ولا يُطوّع.. لبنان المؤسسات لا المحسوبيات، سيدتنا الفاضلة.. الى ذلك اللبنان نراك تنتمين. متسامية فوق الفئة والطائفة والمنطقة، زاهدة في المنصب جريئة في قول الحق، لا تكتفين بلعن الظلام بل توقدين في عتمة واقعنا شموعاً. سيدتنا الفاضلة .. إننا إذ نثمن غالياً زيارتك الكريمة ونحن نعلم أن لك فيها هوى وجذوراً وتاريخ، فجدك المغفور له رضا بيك الصلح كان حاكم النبطية .
وردت الوزيرة الصلح بكلمة جاء فيها: جئت اليوم الى الجنوب العزيز وانا ابنته لأقول لهؤلاء الشباب الذين ولدوا خلال حقبات الحروب ولم يعرفوا شيئا عن لبنان وتاريخه المجيد، ان الاستقلال حوّل الشعب من باكٍ على الاطلال الى مُشيّد تاريخ، ومن مستسلم للاقدار الى صانع قدر، من مطأطئ للرأس الى باني عزة. هذا الاستقلال أصيب ايام الفلسطينيين ونازع بعهد السوريين، واستُشهد على أيْدي الساسة اللبنانيين. وطن اليوم عرف العزة وتعرّف على الذلة، عاش الحرية بالرغبة وسيق الى السجن بالرهبة، اذ لا حكم فيه بل مناصب، مال مُكتسب وعزّ مرتجع، أزمات تُختلق لتصل الى مآزق حتى يضغط الخارج وتصبح الحلول مآرب. يُلهون الشعب بتواريخ الانتخابات وهل ستغيّر الواقع؟؟
الاخوة المسعفون سلام عليكم واعلموا ان عملكم تضحية والتضحية في سبيل الوطن حياة.
وتسلمت الوزيرة الصلح درعا تقديرية والتقطت لها الصور التذكارية مع المسعفين.