أثار انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوِّر سمكة قرش في مياه البحر قبالة شاطئ الصرفند- الزهراني جملة تعليقات ومخاوف بين المواطنين.
وبمعزل عن صحة مكان تصوير السمكة داخل مياه البحر، فإنّ ظهور مثل هذا النوع من الأسماك الكبيرة إلى حدّ ما ليس جديداً، وغالباً ما يصطاد صيادو الأسماك في صيدا وصور مثل هذا النوع، والذي يُباع الكيلوغرام الواحد منه بسعر زهيد، على الرغم من قانون الصيد البحري يمنع اصطياده.
من جهته، نقيب الغواصين المحترفين والخبير المحلف لدى المحاكم اللبنانية للشؤون البحرية، محمد السارجي، قال لـ"النهار": "الفيديو قديم ويُنشر من فترة إلى أخرى"، مؤكداً أنّ "سمكة القرش موجودة في مياه البحر منذ آلاف السنيين بل منذ ملايين السنيين"، وعزا سبب ظهورها قبالة الشاطئ إلى "تزايد استخدام الديناميت في صيد الأسماك، إذ يتم قتل الأسماك بكثرة وما يتبقّى منها في المياه تكون طعاماً لسمكة القرش".
وأكد أنّها "لا تُشكّل خطراً على الانسان"، معتبراً "اصطيادها مخالفاً للقانون لأنّ وجودها يحافظ على التنوع البيئي والبيئة البحرية".
كما أعرب السارجي عن مخاوفه من أن "يكون لبعض أصحاب المسابح والمنتجعات الخاصة مصلحة في نشر صور سمكة القرش لزرع الخوف والرعب في قلوب الناس لحضّهم على قصد المسابح الخاصة وعدم ارتياد الشاطئ".