أكّدت المعلومات التي استقتها الأجهزة الأمنيّة من شهود عيان، ومن خلال تحقيقاتها الأولية في أسباب الحريق الذي اندلع في برج مراقبة الطيور في جزيرة الأرانب وأتى على مساحة واسعة من الأعشاب والنباتات المختلفة، وهدّد سلامة الروّاد االذين كانوا متواجدين على أرضها، إلى أنّ الحريق أضرم عمداً. وقد استخدم الفاعلون مواداً مشتعلة لإحراق البرج الخشبي حيث امتدّت النيران بعد انهياره بفعل سرعة الرياح إلى سائر أنحاء الجزيرة.
التحقيقات الميدانية التي قامت بها الأجهزة الأمنيّة المعنيّة في جزيرة الأرانب تحت إشراف القضاء المختص، أشارت بحسب ما قال رئيس لجنة المحميّة المهندس عامر حداد "للنهار": "إن البرج احترق من أعلى إلى أسفل وهذا ما يؤكّد أن هناك من صعد إلى البرج وألقى المواد القابلة للاشتعال (بنزين على الأرجح) ومن ثم أضرم النيران فيه مستغلّين قلّة عدد الأشخاص على الجزيرة كونه اليوم الثاني من عيد الأضحى. فتمكّنوا من الفرار مع الروّاد باتجاه البحر خوفاً من تمدّد الحريق الذي التهم الأخضر واليابس خلال دقائق".
ويؤكد حداد أنّه "وبعد معرفة نتائج التحقيق وبالتشاور مع وزير البيئة ناصر ياسين الذي أصدر قراراً بإقفال المحميّّة حتى مطلع الأسبوع المقبل لاستكمال التحقيقات سوف يتقدّم بدعوى قضائيّة ضدّ كل من يثّبته التحقيق فاعلاً أو مشاركاً أو متدخّلاً أو محرّضاً".
وأشار حداد إلى أن "الجهود تبذل على أكثر من صعيد لتأمين حماية أمنيّة لمحميّة جزر النخل وقد بدأت الاتصالات بين المعنيّين بهذا الأمر، خصوصاً أنّه لم يعد ممكناً ترك الجزر فريسة هذه الفوضى العارمة والاعتداءات المتكرّرة، وبالتالي فأن وجود نقطة أمنيّة ولو خلال الدوام الرسمي من شأنه وقف التجاوزات الكثيرة التي تسيطر عليها".