النهار

مؤسسة الوليد تدعم أئمة المساجد في البقاع... الصلح: جهاد لقيام الألفة واتفاق الكلمة
المصدر: "النهار"
مؤسسة الوليد تدعم أئمة المساجد في البقاع... الصلح: جهاد لقيام الألفة واتفاق الكلمة
مؤسسة الوليد تدعم أئمة المساجد في البقاع.
A+   A-
لمناسبة عيد الاضحى، قدمت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مكرُمة مالية خصّت فيها مشايخ وأئمة المساجد في منطقة البقاع بمحافظتيه.
 
الاعلان عن المبادرة جاء من مبنى أزهر البقاع الذي شيدته مؤسسة الوليد. وكان في استقبال الوزيرة الصلح مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزّاوي ومفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في حضور المفتي السابق الشيخ خالد الصلح ورئيس واعضاء الدوائر الوقفية وعدد من المشايخ والأئمة.

وكانت كلمة للمفتي الشيخ علي الغزّاوي قال فيها:" هذا المبنى هو بصمة من بصماتكم يستقبل من أراد أن يتعلم شريعة الله، لم يكن للبقاع ولا للبنان فحسب كان للعالم كله لأننا نستقبل الطلبة الوافدين من العالم الإسلامي، فهنيئا لكم هذه البصمة لربما تبقى حسناتها إلى يوم القيامة. أعطيت الدولة عبر حدودها وأعطيت المدارس التي تعلم أبناءها طاقة حتى تنير الدرب، نسأل الله تعالى أن يتقبل منك وأن يكون العمل دائما مع مؤسساتنا متواصلا ".

والقى مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي كلمة:" صاحبة المعالي، أبت إلا أن تأتي إلى هذا البقاع الواعد لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية لتكون إلى جانب المؤسسة الدينية . طلبنا منها فجاءتنا وفاجأتنا وهي تفاجئنا دوما نطلب منها شيئا فنأخذ أشياء هذه صفاتك النبيلة وخصالك العظيمة وهذا الشيء ليس غريبا ولا بعيدا عن هذا البيت الكريم، لعائلة الرئيس الراحل المؤسس الشهيد رياض الصلح الذي استشهد ليبقى الوطن عزيزا ".

وتحدثت الصلح: "عشية عيد الأضحى المبارك اردت ان اطل على اهلي في البقاع وبالتحديد من ازهر البقاع حيث كتب في صحيفتنا باذن الله ثواب تشييد هذا المبنى لينشر علم الدين لابناء هذه المنطقة في وقت نحن بامس الحاجة في هذه الأيام الى التمسك بالعروة الوثقى والعودة الى كتاب الله.

وأول هذا الطريق تحقيق وحدة العالم الإسلامي داخليا وفي كل بلد وقطع الطريق على دواعي الفتنة والتشتّت والاختلاف ووقف الحملات التحريضية الداعية الى الانقسام المذهبي والتي تضع المسلم بمواجهة واستنفار دائم مع أخيه المسلم بخلاف ما تحثّ عليه مقاصد الشريعة الإسلامية. فنحن خرجنا الى انحاء الدنيا غزاة فاتحين وهداة ومعلمين في مواطئ مختلفة، فهل يجوز ان يكون الإسلام ملاذا لجماهير عزل امام دول قاهرة واقتصاد مهمش ومستقبل مسدود وفئات مستأثرة بالثروة والجاه فيصبح الدين حينذاك عاملا تعبويا .. فالناظر الى أحوال المسلمين اليوم يصيبه الأسى والألم لما وصلوا اليه من ضعف وتأخر، يُجار علينا ولا نَجور على أحد. وثاني خطوات طريق العودة الحوار المفتوح والدائم مع الاخر من اهل الكتاب واللقاء معه عبر تسليط الأضواء على القواسم المشتركة التي تجمع الإنسانية وتوحّدها على الخير والتعاون لان الإسلام ليس فقط صلاة ونجاة بالنفس انما هو عدالة في الخلق جميعا وعدل ساعة خير من عبادة الف شهر...

ونحن أيضا محكومون بالجهاد والجهاد ليس فقط لدفع المعتدين على الإسلام انما هو أيضا لصلاح المسلمين أي جهاد لقيام الألفة واتفاق الكلمة كي ترتفع لديهم القضية التي تجمع الامة ولا تفرّق الأقطار. انما في زماننا هذا ظهرت المطامع الفردية في المجتمع الإسلامي وبعثت فيه العصبية للأقوام والمذاهب، وتكوّنت عقلية جديدة ومفهوم جديد للحياة أساسه أولا التطيّف وثانيا المادة – فلم نلتزم بالجماعة وأصبحنا أحزابا وخلايا. مشينا وراء اسلام الشعائر وتركنا اسلام السيرة حتى استخلفنا حكاما غير راشدين، سارقهم يغتني وخانعهم ينحني فاين الحل؟

أيها الامام في الجامع، المسلم اليوم في قلق يجد نفسه في مواجهة قوات تعاديه وهو فاقد لقوات تواليه فكن له أليفاً تؤانسه، غفوراً تسامحه ولو مريراً لا تحرضه بل خطيباً تجنّده فالامام الصالح خير له من السلطان الفاسد. كل التمنيات لكم بهذا العيد المبارك اعاده الله عليكم في عرفات بإذنه تعالى ".

اقرأ في النهار Premium