نظمت رابطة "قنوبين للرسالة والتراث" وجماعة الراهبات الأنطونيات، برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزير السياحة وليد نصّار، احتفالاً في مناسبة إطلاق برنامج الحج الديني في نطاق حديقة البطاركة، الديمان- وادي قنوبين، و"درب البطريرك الراعي" على كتف الوادي، وادراج معالم الديمان الدينية على خريطة السياحة الوطنية والدولية.
جاء إطلاق البرنامج، بعدما ألغت لرابطة كل المظاهر الإحتفالية نظراً الى الأوضاع الطارئة في بشري، وتضامناً مع عائلتي هيثم ومالك طوق. واقتصر الأمر على قداس فلقاء في صالون الصرح البطريركي، بمشاركة الوزير نصّار والنائب جورج عطالله، والمطرانيين حنا علوان وبول مروان تابت، وشخصيات.
نصار
وألقى الوزير نصار كلمة أشار فيها الى "ان السياحة الدينية باتت جزءاً أساسياً في النمو الإقتصادي، وعلى رغم تسميتها سياحة دينية فإنها سياحة طبيعية وبيئية تساهم في كشف جمال طبيعتنا وغناها".
وتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام "بحسب مؤشرات الأرقام الى مليونين، 33 في المئة منهم أجانب والأكثرية الباقية من اللبنانيين، تركوا لبنان لتحصيل علمي أو بسبب الأوضاع الحالية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على تعلق اللبنانيين بوطنهم لبنان، ونحن كحكومة لا نتطلع الى الأمور المادية، ولكن تهمنا عودتهم الى لبنان واستثمارهم فيه".
ثم تلا قرارات إدراج مواقع مار سركيس ودرب البطريرك الراعي ومار يوحنا مارون ومار اسطفان على خريطة السياحة الوطنية والدولية.
الراعي
وقال الراعي: "الله أوجد لبنان أرضاً للسياحة بجمالاتها وفراداتها المتعددة، للسياحة الدينية والمدنية، وهي سياحة تعددية تشبه التعددية الاجتماعية والسياسية التي يعرفها لبنان. وهذه تعود الى خمسة آلاف سنة قبل المسيح، مذ توالت حضارات وشعوب على لبنان تاركة آثارها المتنوعة فيه".
وأضاف: "من فرادات السياحة في لبنان أنّها طبيعيّة متصلة بصميم هويته التي شاءها الله، بينما نراها في دول كثيرة اصطناعيّة من صنع الانسان. وواجبنا المحافظة على هذه النعمة الإلهية للبنان. وهنا تكمن أيضاً مسؤولية السياسيين لجهة تعزيز السياحة التي تشكل مورداً اقتصادياً وطنياً مهماً، كما تشكل عنصر تربية وتثقيف لأجيالنا، فتؤهل هذه الأجيال على العناية بهذا التراث الثروة التي تزرع الفرح وتنمي الموارد".
ثم جال الحضور على الأماكن التي أدرجت على خريطة السياحة الدينية.