استمرّ إطلاق النار دقائقَ، من الغرفة التي يقطنها مطلق النار، وتقع في أرض زراعيّة غير مستصلحة مقابل الجهة الشماليّة للمسجد الذي يشغل الطبقة الأرضيّة لمبنى قيد الإنشاء مؤلّف من 3 طبقات، ويفصلها عنه طريقٌ معبّدة.
الحادث أدّى الى احتجاز المصلّين داخل قاعة الصلاة، محاولين الاحتماء من الرصاص العشوائيّ الذي كان يعبر فوق رؤوسهم، وطال زجاج النوافذ من الجهة الثانية للقاعة.
ولم يتوقّف إطلاق النار رغم حضور القوى الأمنيّة ومخابرات الجيش التي أطلقت النار على عيتاني وجرى نقله الى المستشفى مصاباً في كبده، كما أصيب في فخذه وساقه ما أدّى إلى تكسر عظامه وتقطيع أوردته.
وفي الأضرار الماديّة، أصيبت سيّارتان من سيارات المصلّين، كذلك زجاج نوافذ المسجد.
مطلق النار، لبنانيّ من بيروت، يسكن منذ 4 سنوات في برّ الياس، في غرفة- وحولها مساحة من الأرض مسيّجة. يصفه جيرانه وجيران المسجد بأنّه "غريب الأطوار"، ويروون بأنّه يرتدي ثياباً صيفيّة في فصل الشتاء، وثياباً شتويّة في فصل الصيف، ويخرج أحياناً عارياً في البرد، وبأنّهم يشتكونه إلى شقيقته التي تعيش في الإمارات العربيّة.
ويخبرون بأنّه كلّ مرة يعرّف عن نفسه بشكل مختلف، ومن بينها أنّه خدم سابقاً في الجيش. وبأنّ له شقيقة سبعينيّة تحضر من فترة إلى أخرى لزيارته، لكنّه لا يسمح لها بدخول منزله، ويكتفي بأن يأخذ منها ما تحمله من طعام.
وعندما تسأل من أين له السلاح الحربيّ، فهم لا يملكون إجابات، ولا علم لهم بخلافات بينه وبين إمام المسجد، ويقولون بأنّه عُثر بعد تفتيش منزله إثر الحادثة على وقود ومادّة "التنر".