بعد "مفاجأة" إعلان إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام، تتّجه الأنظار إلى مسار الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية بأفرعها الأربعة، والتي انطلقت صباح اليوم في لبنان.
منذ الصباح الباكر، توجّه الطلاب إلى مراكز الامتحانات في مختلف المناطق اللبنانية آملين في إنجاز امتحاناتهم بنجاح وتفوّق، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية مقلقة، وعام دراسي مضطرب في القطاع الرسميّ.
عدسة "النهار" عاينت تجمّع الطلاب أمام ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات، في بيروت، قبيل دخولهم إلى مركز الامتحانات، في حين تشهد المراكز تدابير أمنيّة.
ولاحقاً، بدأ وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي جولة على عدد من المراكز بدءاً من ثانوية شكيب أرسلان في فردان، ومن ثمّ ثانوية لور مغيزل الأشرفية - الشحروري.
الصور والفيديو للزميل حسام شبارو:
في محافظة بعلبك – الهرمل، انطلقت المرحلة الأولى من الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة في 19 مركزاً في المحافظة، وبلغ عدد المرشحين 2694 طالباً وطالبة، تغيّب 2,5 في المئة منهم.
وحرصت قوى الأمن على سلامة الطلاب وسير الامتحانات داخل المراكز، فيما تفقّد رئيس المنطقة التربوية في المحافظة حسين عبد الساتر مراكز الامتحانات، حيث قام بجولة في قاعات الامتحانات واستمع للطلاب عن أجواء الامتحانات.
صيدا والجنوب
انطلقت الامتحانات وسط أجواء هادئة وطبيعية في أقضية محافظة الجنوب صيدا، صور وجزين.
وجال رئيس المنطقة التربوية أحمد صالح على عدد من مراكز الامتحانات في صيدا ترافقه رئيسة الدائرة التربوية في صيدا أماني شعبان ومسؤول الامتحانات في المنطقة ذيب فتوني، تفقّد خلالها حسن سير الامتحانات واستمع من رؤسائها على مجريات العملية وأحوال الطلاب وإذا كان ثمة عراقيل أو صعوبات.
وإثر الجولة، قال صالح إنّ "الامتحانات الرسمية انطلقت اليوم في ظروف استثائية وبرغم الأجواء غير اعتيادية بالبلد، إلّا أنّ جهود وزارة التربية، وعلى رأسهم الوزير عباس الحلبي والمديرية العامة ودائرة الامتحانات، عملوا مجتمعين على تسهيل كل الأمور، وذلّلوا كل الصعاب لإنجاز هذا الاستحقاق الوطني، والدليل على ذلك أنّ الامتحانات تجري كما خططنا لها بهدوء وإيجابية.
وأوضح أنّ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات بلغ 5778 تلميذاً موزّعين على 511 غرفة في 31 مركراً منها مركزَين لذوي الصعوبات التعليمية في صور وصيدا، أما عدد المراقبين فقد بلغ 1050 مراقباً و223 مراقباً عاماً.