النهار

طرقات المدينة تغصّ بالسيّارات… زحمة مغتربين وفوضى في السير (صور وفيديو)
فرح نصور
المصدر: "النهار"
طرقات المدينة تغصّ بالسيّارات… زحمة مغتربين وفوضى في السير (صور وفيديو)
زحمة سير خانقة وسط بيروت (حسام شبارو).
A+   A-

تشهد العاصمة بيروت زحمة سير خانقة منذ بداية الموسم السياحي الذي انطلق بالتزامن مع مناسبة عيد الأضحى. فقد أظهرت أرقام السياحة ونقابة وكالات السفر توافداً كثيفاً إلى لبنان منذ هذه الفترة، من مغتربين وسيّاح.

 

ومع غياب النقل المشترك العام، وضيق الطرقات داخل العاصمة، غصّت شوارعها بالسيارات من خاصة وسياحية وعمومية، وضاقت بسكان المدينة.

الصور للزميلين حسن عسل وحسام شبارو. 

 
 

ويتحدّث عضو نقابة أصحاب شركات المحروقات مارون شمّاس لـ"النهار" عن أن "هناك زيادة في استهلاك البنزين تراوح بين 30 و50 في المئة وفقاً للمناطق، ويتركّز هذا الازدياد في جبل لبنان". وقد بدأت ملاحظة هذه النسبة منذ حوالي ثلاثة أسابيع مع بداية الموسم السياحي بالتزامن مع عيد الأضحى. لكن يستبعد شماس أن ترتفع بعد هذه النسبة من الآن حتى أواخر شهر آب.

 

 
 

وفي مقارنة مع نسبة استهلاك البنزين في الفترة نفسها من العام الماضي، يقول شماس إنّها "تفوق بقليل استهلاك العام الماضي في الفترة نفسها".

 

 
 

من جانبه، يورد رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني في حديثه لـ"النهار"، أنّ "شرطة السير في بيروت التابعة لقوى الأمن الداخلي وليس لبلدية بيروت وهم موكلون تنظيم السير، لكن قلة عديدهم وإمكانياتهم تعوقهم عن نشر العناصر الكافين لضبط السير وتوجيهه".

 

ويضيف عيتاني: "نحن أمام فوضى سير، ولا سيما في ركن السيارات وإقامة خطين وثلاثة خطوط في منتصف الطرقات لركن السيارات".

 

 
 

وبحسب عيتاني، "هذه المرحلة مرحلة صعبة، وحاولنا التعاون مع قوى الأمن الداخلي لدعمهم من شرطة بيروت وحرس البلدية عبر اجتماعاتنا مع محافظ بيروت ووزير الداخلية، لكن عملياً لم يُطبّق هذا الأمر".

 

وتقوم البلدية حالياً بمحاولة ضبط للـ"فالي باركينغ" الذين يحتلّون الأرصفة وينشرون السيارات في كل الأماكن. وقد فتحت البلدية جميع مواقف السيارات التابعة أراضيها للبلدية لاستقبال أكبر عدد ممكن من السيارات، والتخفيف من الضغط على الشوارع قدر الإمكان.

 

 
 

من جهته، يفيد نائب رئيس نقابة أصحاب وكالات تأجير السيارات في لبنان، جيرار زوين، في حديثه لـ"النهار"، أنّ "الموسم حالياً هو high season وغالبية المقبلين على إيجار السيارات هم من المغتربين اللبنانيين، أمّا السياح العراقيون والمصريون والأردنيون فتراوح نسبتهم حوالي 10 في المئة من مستأجري السيارات".

 

 

وبحسب زوين "تبلغ نسبة إشغال سيارات الإيجار حوالي 90 في المئة". لكن يوضح أنّه قبل الأزمة كان عدد السيارات في جميع وكالات التأجير في لبنان حوالي 23 ألف سيارة، أمّا اليوم فانخفض إلى حوالي 7000 أو 8000 سيارة، بسبب الأزمة الاقتصادية والمصرفية والصحية التي حلّت في لبنان، والتي دفعت بالوكالات إلى خفض عدد سياراتها.

 

 
 

وفي مقارنة مع حركة القطاع في العام الماضي، يقول زوين إنّها "أفضل بحوالي 30 في المئة"، ويرجح أن تستمر هذه الحركة حتى منتصف شهر آب، بناءً على الحجوزات في الوكالات حتى الآن، بعدما كانت هذه الحركة تستمر حتى حوالي منتصف أيلول بسبب مجيء السياح الخليجيين، لكنّهم غائبون الآن عن لبنان.

 

ويفيد مصدر في التحكّم المروري في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار"، أنّ "أزمة السير في لبنان كبيرة وتسبق الأزمة الاقتصادية، ومسؤوليتنا تأمين السير وتنظيمه. ومع بداية الموسم السياحي وقدوم السياح والمغتربين، عادت إلى الواجهة كما في كل الدول، فهو وقت الذروة من العام الآن. وستقوم قوى الأمن الداخلي ببعض الإجراءات في محاولة للحدّ من الزحمة لعدم تحويلها إلى زحمة خانقة، عبر زيادة عديد العناصر لتنظيم السير، رغم أنّ العديد ليس بكبير الآن". وتتركّز الزحمة في بيروت وضواحيها.

اقرأ في النهار Premium