النهار

في ذكرى انطلاقة "الاتحاد من أجل المتوسط": لبنان مطالب بسلوك درب الطاقة المتجددة
المصدر: "النهار"
في ذكرى انطلاقة "الاتحاد من أجل المتوسط": لبنان مطالب  بسلوك درب الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة. (تعبيرية)
A+   A-
شكّل المؤتمر الصحافي الإفتراضي للأمين العام لـ"الاتحاد من أجل المتوسط" ناصر كامل، عشية الذكرى الـ15 لانطلاقة الاتحاد، التي نحتفل بها اليوم في 13 تموز، مناسبة شارك فيها صحافيون من المنطقة الأورو – متوسطية لتقويم الواقع ومرتجاه من خلال مطالبته لبنان "أن يعتمد بشكل واضح أكثر على الغاز، وصولاً إلى دخول ميدان الطاقة المتجددة بجدية".

خصّ كامل جانباً من مؤتمره الصحافي للحديث عن لبنان، لافتاً إلى مساعدته لتجاوز المشاكل التي يعاني منها.

وقال: "لا يستطيع المجتمع الدولي والإقليمي وحده مساعدة دولة ما، قبل أن تبدأ هذه الدولة بمساعدة نفسها"، معتبراً أن "لبنان بحاجه إلى توافق سياسي بين أطرافه الفاعلة للاتفاق على خطة للخروج من الوضع المأزوم حالياً".

وجدّد استعداد الاتحاد "لتقديم الخبرة الفنية والنصح والمساندة في أي مشروع وفقاً لإرادة وطنية واضحة"، متوقفاً عند "أزمة الطاقة في لبنان، ورأى أن حل هذه القضية مرتبط بشقين: الاستثمارات اللازمة والمصالح المرتبطة بقطاع الطاقة في لبنان".
 
 


وذكّر كامل بانطلاقة الإتحاد في 13 تموز من العام 2008 خلال قمة باريس من خلال 60 برنامجاً استفاد منه حتى الآن نحو 100 مليون شخص، وأعلن أن الاتحاد يعمل على تفعيل تحالف متوسطي للطاقة الخضراء وجذب رؤوس الأموال لإنتاج الطاقة البديلة، داعياً لبنان إلى "السير في نهج تنموي واضح ومسار سياسي يعظّم من هدف التنمية المستدامة، وعندها تكون العديد من الأطراف، وليس الاتحاد فقط، جاهزة لمساعدته".

في المقاربة العالمية، أثنى كامل على "أهمية الحوار بين الأفرقاء مقترحاً إعداد منصة تجمع الدول الـ43، التي يمكن أن تمهد إلى انعقاد طاولة مستديرة لتقويم المسائل ومشكلاتها"، مشيراً الى أهمية معالجة قضايا آنية في المنطقة مثل التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة والشباب في قضايا المناخ والتحديات المناخية والبنيات التحتية والنقل والتربية والتعليم العالي والابتكارات، مع ما يرافق ذلك من طروحات مرتبطة بالمياه وموارد الطاقة وغيرها من الأمور".

وعرض لعمل الاتحاد ولمقاربة المواضيع التي تتبلور ضمن خطط وبرامج هادفة لتشجيع ريادة الأعمال وفرص العمل للشباب بصفتهم مستقبل العالم. وتطرق إلى "ضرورة تسريع الاستثمارات في الاقتصاد الأزرق وإنشاء أداة إقليمية للحماية المدنية واحتضان الإرث الثقافي الثري للمنطقة الأورو – متوسطية مع ما يترتب على ذلك من السعي إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والإسهام في تحسين الأوضاع الاقتصادية والناتج المحلي وازدهار البلدان وإعطاء أولوية لدراسة تحديات التغير المناخي لمنطقة الاتحاد من خلال دراسة لنحو 100 باحث من المنطقة في هذا الخصوص".

كما تطرّق إلى "حملة مكافحة البلاستيك في المتوسط وخلق فرص عمل للشباب في المنطقة، من ضمنها فرص عمل تتلاءم مع سياسة البيئة الخضراء النظيفة"، وتناول "المبادرة التي تم إطلاقها مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية من أجل إقامة شراكة لتخصيص مبلغ 4 مليارات أورو للاقتصاد الأزرق يتضمن معالجة المياه والطاقة البديلة والموانئ النظيفة والنقل البحري النظيف والسياحة المستدامة".

وأطلق كامل خلال المؤتمر الصحافي "اليوم العالمي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر ذات أهمية للعديد من المدن، ويتضمن انضمام مدينتين من شمال وجنوب البحر المتوسط لتكونا عاصمة الثقافة المتوسطية رغم التحديات الملحة كالاندماج الإقليمي والذي يبقى دون المستوى المطلوب، وما يرافقه من الاستثمارات غير المتساوية على مستوى الطاقة المتجددة التي يجب إيجاد حلول لها أيضاً".
 


بعد نفيه وجود أي إدارة حرّة أورو متوسطية، توقف كامل عند الهجرة، معلناً "أننا نعمل على الهجرة الذكية أو التنقل الذكي، واخترنا أن نتعامل مع جذور المشكلة، خصوصاً قضية تنظيم مكافحة الهجرة غير الشرعية وهي لا تنال توافقاً على الإطلاق، سواء بين دول الاتحاد الأوروبي أو بين الشمال من ناحية والجنوب من ناحية أخرى".

وختاماً، لفت إلى دور الاتحاد في تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول قضايا المياه وغيرها، وعن مساعدة الأردن في أزمة المياه التي يعانيها، إضافة الى طرحه امكانية تطبيق المساواة بين الجنسين والجندرة وتمكين المرأة في كل دول الاتحاد خصوصاً في دول جنوب المتوسط.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium