النهار

أهالي بعلبك احتفلوا بملحم زين في قلعتهم... بروفة للحفلة الرئيسيّة الليلة
لينا اسماعيل
المصدر: "النهار"
أهالي بعلبك احتفلوا بملحم زين في قلعتهم... بروفة للحفلة الرئيسيّة الليلة
حفل ملحم زين داخل مدرّج معبد باخوس.
A+   A-
ليلة أمس، تنسّمت أرواح أهالي مدينة بعلبك قليلاً من الفرح، وابتهج أطفالهم قبل شبابهم وشيبهم في مدرّج معبد باخوس على أنغام صوت الفنان ملحم زين خلال حفل خاص تحت عنوان "أهل البلد"، وهو الحفل الغنائيّ الذي خصّصته لجنة مهرجانات بعلبك الدولية لأهالي مدينة بعلبك، ضمن المهرجانات لبرنامج العام 2023، على أن يُقام الحفل الرسميّ الليلة. 

فقط من حضر الحفل استطاع أن يدرك الفرحة التي عاشها الأهالي، وقد بذلت بلدية بعلبك ولجنة المهرجانات وعناصر الأجهزة الأمنية جهداً كبيراً للحفاظ على النظام والاستقرار، والتنظيم الجيّد.
 
حضر نحو 2300 بعلبكيّ حفل الأمس من داخل مدرّج المعبد، أمّا الذين لم يتمكّنوا من الحصول على بطاقة دخول فقد تمكّنوا من حجز حجر من خارج أسوار المعبد، وأطراف القلعة أو كرسيّ في المقاهي المتناثرة داخل شارع باخوس، مردّدين بلهجة بعلبكيّة  اغاني الفنان ملحم زين.

وعبّر لـ "النهار" عضو البلدية ورئيس لجنة السياحة في مجلس بلدية بعلبك محمد عواضة، عن فخره بصفته ابناً للمدينة بنجاح الحفل، على الرغم من بعض المشاكل البسيطة التي بالكاد يتمّ ذكرها، مثل عدم التزام البعض بأماكن جلوسهم، وارتفاع الطلب على بطاقات الدخول، علماً أنّ المدرّج لا يستوعب أكثر من 2300 كرسيّ، (حيث عملت اللجنة المنظّمة على زيادة العدد لحفل الأمس)، بينما تجاوز الطلب على البطاقات الـ 6000، وشكر جميع الأجهزة الأمنية التي ساعدت في تحقيق هذا النجاح.

السيدة ايمان الشياح قالت: "أحضرت أطفالي ليعيشوا هذه التجربة، بعد أن شعرت كأمّ أنّ المدينة في مأمن، وأتمنّى أن تنبض المدينة بموسيقى الفنانين والموسيقيين وبغنائهم وبأعمالهم الفنية، في الشوارع والمتنزّهات خاصّة مع استتباب الأمن فيها بفضل جيشنا، ومن هنا نقول اليوم لكلّ اللبنانيين والعرب، تعالوا إلى بعلبك فأنتم في أمان".

الشابة ميّادة صقر أعربت لـ "النهار" عن أملها في أن تنتشر الموسيقى في ساحات بعلبك المفتوحة و "مرجة رأس العين"، ولطالما سمعنا أصداء موسيقى مهرجانات بعلبك الدولية من خارج أسوار القلعة".

من جهته، يرى المهندس عصام شرف أنّ بعلبك في حاجة إلى مثل هذه الأنشطة الفنية، لاسيّما أنّ هذه الحفلات" بعيدة نوعاً ما عن ثقافتنا، التي تعتبرنا مجموعة مجتمعية منغلقة على نفسها، لاعتبارات دينية ومجتمعيّة، حيث تحاصر جميع أماكن الحياة داخل وخارج المدينة بسبب النقص في الأنشطة الفنية وعدم وجود سياسة السياحة التي تعطي المدينة حقّها، خصوصاً خلال فترة مهرجانات بعلبك الدولية، وسط تقاعس أصحاب المصلحة الذين يسعون إلى قتل المدينة وخنق أنفاسها".
 
هذه المشهديّة التي أرادتها اللجنة المنظّمة وبلدية بعلبك في المدينة، تواصلاً يتجدّد مع أهالي المدينة كـ "غذاء للروح"، على مدى ساعتين، يمكن وصفه بأنّه مهرجان حقيقيّ لبعلبك، بعيداً عن مهرجاناتها الدولية، التي تنحصر في جماهير من خارج بعلبك، حيث لا يدخلها أكثر من 5 في المئة من أبنائها، ومعظمهم يتمّ عبر دعوات مجّانية.
ومن حالفه الحظّ من أهلها يكون من جماهير "ليلة أهل البلد "، والتي كانت في الغالب بروفة للحفلة الرئيسية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium