رأى وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض أنّ "استمرار الأزمات من غير أفق للحلّ لن يؤدّي إلّا إلى المزيد من التراجع في مستوى الخدمات الصحية المقدّمة، وإلى المزيد من هجرة الكوادر والطاقات البشرية".
خلال توزيع الشهادات على خرّيجي جامعة المقاصد - بيروت في كلية الدراسات الإسلامية وكلية التمريض والعلوم الصحية وكلية إعداد المعلمين، أشار الأبيض إلى أنّ "الأزمات المتعاقبة في لبنان أدّت إلى موجات من الهجرة بين شبابنا المتعلم، وخاصة بين الكوادر الطبية والتمريضية، وهذا ما يشكّل أهم التحديات أمام نظامنا الصحي، وأمننا المجتمعي".
وأضاف: "في الماضي، أدّت الجامعات في لبنان دوراً كبيراً في الازدهار الذي شهده وطننا، وخاصة بعد الاستقلال، وأضحى لبنان جامعة الشرق، لكن الحروب والنزاعات، وتغليب المصالح الفئوية والفردية قد أفضت بنا إلى التراجع الكبير الذي يشهده قطاع التربية والتعليم، مما انعكس بدوره على تعليم وتهيئة الكوادر الصحية".
وأمام الواقع والتخوّف من هجرة الطاقات، قال الأبيض: "من هنا كانت الخطوة التي قامت بها الوزارة لدعم مطالب العاملين الصحيين ونقاباتهم لضمان تحصيلهم رواتب تضمن لهم ولعائلاتهم عيشاً كريماً يمكّنهم من الصمود في وطنهم وخدمة أهلهم، وهي حلّ موقّت في انتظار استعادة الوطن صحته والقطاعات عافيتها".