انشغل اللبنانيون في الأيام الأخيرة بالأخبار والمعلومات المتعلّقة بأهراء #مرفأ بيروت واحتمال وقوعها، وكانت قد صدرت تحذيرات وتوصيات عن وزارتي البيئة والصحة بشأن اتخاذ تدابير في حال الوقوع. وبدورهم، يشعر أهالي ضحايا انفجار المرفأ بالقلق من إمكانية سقوطها، خشية إخفاء معالم ما حصل في الرابع من آب 2020.
وقال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور #ناصر ياسين في حديث لبرنامج "فكرة حرّة" عبر "النهار" أن "كمية 6,500 طن من الحبوب كانت موجودة، واستطعنا خلال أشهر قليلة إخراجها بدعم من السفارة الفرنسية ومعالجتها بطريقة مدروسة بيئيا، وتحوّلت الحبوب إلى حطب صناعي فيما بعد".
لكنه لفت إلى أن "آلاف الأطنان ما زالت موجودة داخل الأهراء، ومنها 3000 طن من القمح داخل الصوامع، 900 طن منها في الصوامع التي احترقت، وهذه كمية كبيرة، تتعرض للتخمّر والاحتراق الذاتي نتيجة ظروف الطقس، وثمة لجنة علمية تتابع الوضع، ونصحت بعدم رش المياه لعدم زيادة نسبة الرطوبة وبالتالي زيادة الاشتعال".
و"لا يُمكن تحديد حجم الانهيار اذا ما سقطت الأهراء. ما هو أكيد أن البنى التحتية للأهراء غير متينة بعد الانفجار المشؤوم في 4 آب، وهي عرضة لانهيار جزئيّ أو كليّ". هو أمر تحدث عنه مدير قسم الكيمياء في جامعة القديس يوسف الدكتور شربل عفيف لــ"النهار".
كما تناول أسباب استمرار الحرائق المشتعلة في الأهراء، والتدابير الواجب اتخاذها في حال الانهيار الكلي.
ورداً على سؤال عن موعد السقوط وحجمه، أجاب ياسين بأنه "لا يمكن أن نعلم متى تسقط الأهراء، كما لا نعرف حجم السقوط، لكننا نرصد التغيير الحاصل الذي يزيد مع تقدّم الوقت، وفي السابق رصدنا إنحناء 2 ملم خلال 24 ساعة، واستقر الانحناء على هذا الرقم طيلة سنة، لكن في الأسابيع الماضية، بدت الحركة تزيد بسرعة ملحوظة، ورصدت المستشعرات انحناء 2,5 ملم في الساعة بدل أن تكون خلال 24 ساعة، وهذه الحركة تزيد".
وعن الإرشادات المتعلقة بالسلامة العامة في حال السقوط، ومدى الحاجة لإخلاء المناطق المحيطة، أشار ياسين إلى أن "لا حاجة لإخلاء السكان من المناطق المجاورة"، وكشف أنه تواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان لمحاولة توفير الطاقة الكهربائية للمناطق التي تقع قرب المرفأ وعلى مسافة 1500 متر، بهدف تأمين التبريد في ظل الظروف المناخية الحارة، والتي ستتأثر بالغبار في حال السقوط الأمر الذي سيمنع من فتح النوافذ، لكن لا جواب حتى الساعة.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.