عُقد اجتماع في سرايا طرابلس لإيجاد خطّة تنسيقيّة للحدّ من انتشار وباء الكوليرا في قضاءي طرابلس والمنية - الضنية. وحذّر المجتمعون من نتيجة فحص سبيل ماء الشيخ كيلاني في الحارة البرانية في التبانة، والتي أظهرت وجود تلوث كبير بمياه الصرف الصحي، فتم الإيعاز إلى القوى الأمنية والشرطة البلدية بإقفال السبيل حفاظاُ على الصحة العامة.
وشدّد المجتمعون على ضرورة إعادة تأكيد جمع المعلومات الخاصة بمراكز تعبئة المياه على أن تكلف كل من مؤسسة مياه لبنان الشمالي و البلديات المعنية والصليب الأحمر بالتثبت من سلامة المياه وفقا لآلية تنسيق مع كل بلدية على حدة، إضافة إلى التشديد على المؤسسات التي لديها صهاريج لنقل المياه وجوب وضع الكلور بطريقة مدروسة وفقا لآلية مراقبة من قبل البلديات والصليب الأحمر، على أن تمنع من ممارسة عملها في حال المخالفة.
كما اتفق المجتمعون على متابعة موضوع سلامة المياه في المدارس الرسمية والخاصة وفقاً للبروتوكول المعتمد لدى وزارتي الصحة والتربية، والتمني على أصحاب الآبار الارتوازية الخاصة فحص المياه والتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى متابعة المصابين بالكوليرا والمخالطين من قبل موظفي الترصد الوبائي وبالتعاون مع مراقبي الصحة في البلديات و الصليب الأحمر اللبناني.
وفي عكار، يحكم تفشي الكوليرا قبضته على تفاصيل الحياة، ويعيش أبناء المحافظة خوفاً إزاء المخاطر، وبخاصة في بلدة ببنين وجوارها حيث باتت أسرّة المستشفى الميداني الـ20 - الذي افتُتح أمس الأول بإشراف وزارة الصحة - مشغولة بالكامل لليوم الثالث على التوالي.
في الإطار، ترأس محافظ عكار المحامي عماد اللبكي لقاءً مع أعضاء غرفة إدارة الكوارث في سرايا حلبا الحكومية، لتفعيل وتسريع عمل الغرفة، لمواكبة تداعيات تفشي وباء الكوليرا وسبل الوقاية منه. وأكّد ضرورة مواصلة التنسيق ما بين الجهات المعنية والبلديات لمواجهة التحدي الصحي المستجد، والتركيز على المناطق الأكثر تأثراً.
من جهته، أكد رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار أن الطاقم الطبي في البلدة استطاع السيطرة على انتشار الوباء الكوليرا، مؤكّداً أن الوباء سيبدأ بالانحسار وأن التعافي منه لن يتخطى بضعة أيام، في حال استمر اتخاذ التدابير.
يشار إلى أنّ ببنين العكارية قد شيّعت خلال الأيام الأخيرة 6 من ضحايا وباء الكوليرا، فيما نُقل العشرات إلى المستشفيات.