شكا عدد من صيادي الأسماك في عكار من التسرّبات النفطية من خط أنابيب النفط (كركوك - طرابلس) والتي لوّثت شباكهم وتعرّض الثروة السمكية للهلاك.
ولفت أحد الصيادين، الذي نشر فيديو عن البقعة النفطية في البحر قبالة مرفأ العبدة- عكار، إلى أنّ "الرائحة الكريهة داخل المياه تلوّث شباكنا وتُهدّد أيضاً ما تبقّى من ثروة سمكية، ويجب على منشآت نفط طرابلس معالجة هذا الأمر بشكل جذري ووقف هذا التسرب على الفور".
إشارة إلى أنّ خطّ أنابيب نفط العراق، العابر من سوريا إلى مصفاة نفط البداوي-طرابلس، يعبر لمسافة تزيد على الـ25 كيلومتراً في سهل عكار، ويتعرّض لتعدّيات عدة وسرقة المعدّات النفطية وبيعها. ويعاني الخط أيضاً من اهتراءات وتصدعات كثيرة، ومنذ فترة طويلة، بخاصة في محلة ببنين- العبدة، ولم تنفع عمليات الترقيع المرتجلة والسريعة، التي نفّذتها فرق صيانة منشآت نفط طرابلس، في وقف التسرّب الكبير للمخلفات النفطية المترسّبة في هذه الأنابيب المتوقّفة عن الضخ منذ بدء الحرب اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي.
وهذا الترسّبات تتمدّد عبر أقنية المياه الشتوية إلى الشاطئ العكاري قرب مرفأ صيد الأسماك وتساهم في تلوثه.
وكان الدفاع المدني اللبناني في مركز العبدة قد أطفأ العديد من الحرائق التي شبّت في الأونة الأخيرة بسبب هذه التسربات.