تحتضن أقبية دير مار سركيس وباخوس راس النهر في إهدن وباحاته الخارجية المعرض السنويّ الثقافيّ الفنيّ، الذي تنظّمه بلدية إهدن - زغرتا، بالتعاون مع عدد من الفنّانين والجمعيّات الثقافيّة في زغرتا والمنطقة.
المعرض الذي افتتح أمس بكلمة ترحيبيّة من كلودين فرنجية داغر باسم البلدية والمنظّمين، وشكرت فيها لرئيس الدير الأب المدبّر إبراهيم بو راجل، وللدير، استضافتهم المعرض، شكرت أيضاً للمشاركين جميعاً ثقتهم بإهدن التي تبقى القلب النابض، الذي يتّسع للجميع، وأملت في أن يلاقي المعرض الإعجاب والتشجيع.
بعد ذلك، تمّ تنظيم جولة للحضور في أرجاء المعرض الذي حوى لوحات لفنّانين تشكيليين، أبرزهم كلودين فرنجية داغر، التي لوّنت المرأة بأدق تفاصيل جسدها، فجاءت لوحاتها معبّرة عن الجمال والحياة والحبّ. كذلك طوني الرهبان رسم الأديار والكنائس ورجالات أيام زمان والقدّيسين. أمّا جوزاف حنا فأبرز إطاراً جديداً للعشاء السريّ، وغيره كثيرون ممّن حملوا لوحاتهم من مناطق مختلفة إلى إهدن للمشاركة في معرضها السنويّ.
كذلك تضمّن المعرض منحوتات عدّة، وصوراً فوتوغرافيّة لمصوّرين محترفين وهواة تحاكي الطبيعة الإهدنية واللبنانية في مختلف الفصول والأوقات. وفيه أيضاً زاوية خاصّة لحملة "كتاب وقمح"، التي تمنّت النجاح لبلديّة زغرتا - إهدن لمناسبة معرضها السنويّ الفنيّ في دير مار سركيس وباخوس.
وشكرت الحملةُ البلديّةَ والقيّمين على المعرض إذ استضافوا "كتبنا التي يعود ريعها للمساعدات الاجتماعيّة والطبيّة".
ولا تنسى حملة "كتاب وقمح" سخاء أدباء البلدة وشعرائها ومفكّريها من كهنة وعلمانيّين، الذين قدّموا مؤلّفاتهم بكلّ محبّة من أجل دعم الكتاب الورقيّ ومساعدة المرضى.
وخصّت الحملة "بالشكر العميق السيّدة ريتا يمّين، الشاعرة الشريكة في حملتنا، على تطوّعها ووقتها"، وهنّأت أبناء بلدتها بها لإصرارها على إيصال مؤلّفاتهم، كما مؤلّفات أدباء البلدات المجاورة، إلى كلّ مركز من مراكز الحملة .
وتمنّت أن يكون زوّار جناح حملة "كتاب وقمح" في دير مار سركيس وباخوس كثرًا، ومن محبّي المطالعة والمساعدة.
المعرض الذي استقبل زوّاره بكاس نبيذ تقدمة فؤاد بركات، من إنتاج بلدة البحيرة - قضاء زغرتا، مستمرّ حتى العشرين من الشهر الجاري، وتتخللّه ندوات ثقافيّة وأمسيات شعريّة لشعراء محليّين، ويفتح أبوابه يومياً اعتباراً من السّاعة الرّابعة مساء.