النهار

"ريف" 2023 يعود بعلامة السلحفاة... مساحة ترفيه وثقافة ولقاء بين المواطنين
المصدر: "النهار"
"ريف" 2023 يعود بعلامة السلحفاة... مساحة ترفيه وثقافة ولقاء بين المواطنين
شعار العام 2023.
A+   A-
ميشال حلاق
 
أعلنت إدارة مهرجانات ريف أيّام سينمائيّة وبيئيّة عن برنامج الدورة الخامسة الذي يمتدّ على مرحلتين: القبيّات من 31 آب إلى 4 أيلول. وفي الهرمل من 8 إلى 10 أيلول.
 
ويشكّل مهرجان ريف -أيام بيئيّة وسينمائيّة- نموذجاً فريداً في العالم العربي حول التراث الطبيعي والسينما والثقافة الريفية.
 
بدأ المهرجان في القبيّات- عكار، وسرعان ما انتشر إلى مناطق لبنانية أخرى. فبعد وادي بسري، راشيا، كفرمشكي وحمّانا، أعلنت الجمعيّتان المنظّمتان، مجلس البيئة وجمعيّة "أفلامنا"، عن موعدَيْن جديدَيْن في آخر الشهر: في القبيّات من 31 آب إلى 5 ايلول وفي الهرمل من 8 إلى 10 أيلول.
 
ويقول رئيس مجلس البيئة في القبيّات أحد مؤسسي هذه المهرجانات الدكتور انطوان ضاهر إن "المهرجان ‏يهدف إلى توصيل الثقافة إلى المناطق الريفيّة النائية، وتعزيز النقاش بين المواطنين حول الحفاظ على البيئة والشأن العامّ في ظلّ الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة المستمرّة. ويمثل تجديد هذا المهرجان الرغبةَ في الحفاظ على مساحة ترفيه ولقاء بين المواطنين".
 
ويلفت إلى أنّ موضوع الدورة الخامسة للمهرجان هو عن "التحوّلات"، مع التركيز على التغيّرات المختلفة في الطبيعة وتأثيراتها، واستكشاف بدائل وحلول للتعامل مع هذه المسائل.
 
هذا ويتضمّن المهرجان ورش عمل إبداعيّة، مؤتمرات، أفلاماً، نزهات في الطبيعة، وعروضاً فنية، بالتعاون مع السكّان المحليين والزوار لتحفيز التفكير وتقديم الاقتراحات.
 
ويتحدّث ضاهر عن أنّه وكما في كلّ عام، "يتمّ اختيار الرموز للتذكير بأهمية حماية الحياة البرّية في البلاد. وتمّ اختيار السلحفاة علامة ريف 2023 للتنبيه إلى أهمية حماية هذا الحيوان الذي أهلكته الحرائق المدمّرة في عامَيْ 2021 و2022 ومستمرّ في العام 2023 بكل أسف".
 
 
هذا ووفق إدارة المهرجان بنسخته الخامسة فسيتضمّن مجموعةً متنوّعة وغير مسبوقة من الأنشطة المخصّصة لجميع المهتمّين.
ومن أبرز فعاليات مهرجان "ريف في القبيّات" (31 آب - 4 أيلول).
1- عروض حول السينما والمسرح. عرض أول لأفلام عربية ودولية في لبنان.
تستعرض الأفلام المختارة للمهرجان موضوع النسخة لعام 2023 من زوايا مختلفة. أغلب هذه الأفلام اختيرت من قبل المهرجانات الدولية وبعضها حائز على جوائز. بعد العرض، ستُعقد جلسات نقاش مع الجمهور في حضور بعض المخرجين.
 
2- مسابقة لأفلام قصيرة ومتوسّطة الطول.
3- منح جائزتين لـ 11 فيلماً قصيراً عربياً في المسابقة من قِبل لجنة تحكيم مؤلّفة من الممثّلة ندى بو فرحات، المخرج هادي زكاك وخبير الرسوم المتحركة وعمليّات ما بعد الإنتاج محمود قرك.
وبصفتهم لجنة تحكيم هواة، سيقدّم "سفراء ريف الشباب" جائزةً لفيلمهم المفضّل من بين مجموعة من خمسة إنتاجات دوليّة متوسّطة الطول. وستُعرض الأفلام المشاركة في المسابقة خلال المهرجان، قبل الإعلان عن النتائج، في معمل الحرير في القبيّات وعلى منصّة أفلامنا أونلاين، حيث تُنظَّم جائزةُ الجمهور للأفلام القصيرة.
 
كما أن المهرجان يتضمّن ورش عمل وعروض أفلام "رسائل بين النساء" و"أفلام الرسوم المتحرّكة".
وسيكتشف جمهور المهرجان أفلاماً قصيرة أنتجتها نساء من عكار في ورشة فيلم الدقيقة الواحدة، من تنظيم المخرجة المصرية أمل رمسيس قبل المهرجان، بالإضافة إلى أفلام الرسوم المتحركة التي أنتجها شبابٌ في الهرمل تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً تحت إشراف فادي سرياني، مؤسّس منصّة الرسوم المتحرّكة للشباب.
 
4- عروض مسرحية حيّة وموسيقى.
فبفضل الشراكة الجديدة مع "مجموعة كهربا"، سيكتشف الجمهور العروض للمجموعة وللمهرّج "فول طير". كما سيتمّ تقديم عرض افتتاح المهرجان من قبل لامي كونسرفاتوار.
 
هذا، ويشير ضاهر إلى أنّ الأنشطة حول الطبيعة والبيئة والثقافة الريفية لها مكانتها ضمن فعاليات المهرجان ومنها:
المشي في الطبيعة حول ثلاثة مسارات:
"مشوار على درب الميّ" حول القبيّات.
دورة في التحوّلات الجيولوجيّة مع الخبير الدكتور عطا الياس.
"مسار فني" مقدّم من "بيت الفنّان حمّانا" في غابة القبيّات تتخلّلها محطّات فنيّة.
وسترتبط هذه الرحلات السهلة بالعروض التعليميّة.
 
إلى ذلك ستحفل أيام المهرجانات بلقاءات وحوارات في المواضيع الآتية:
- "التحوّلات وفرص التنمية في عكار"، تنظيم جمعيّة المفكّرة القانونية، والتي ستعرض دراسة قبل إصدارها الرسميّ.
- "السيادة الغذائية الآن!" جلسة حوار وعرض أفلام تنظيم روزا لوكسمبورغ- مكتب بيروت.
- ندوة "ما تبقّى من البيئة والاقتصاد" مع ورشة المعارف.
- ورشة عمل لمعالجة النفايات البلاستيكية من قبل شريك ريف Cedar Environnemental تحت إشراف المهندس زياد أبي شاكر.
- عرض أزياء بعنوان "روح" باستخدام الترقيع للملابس والأقمشة المعاد استخدامها وتدويرها من تصميم "ريتا كوتور".
 
ويشار إلى أنّ معمل الحرير التراثيّ السياحيّ في القبيّات سيستضيف معظم الأنشطة المجّانية ويمكن الوصول إليها من دون تسجيل مسبق، باستثناء الرحلات وعروض الأداء.
 
وسيتمكّن الجمهور أيضاً من الاستمتاع في معمل الحرير من سوق المنتجات إلى الأطعمة المحلّية والإبداعات الحرفيّة المعروضة للبيع.
 
واشار الدكتور ضاهر إلى أنّ من بين المستجدّات في هذه النسخة مشروع سفراء "ريف" الشباب، وهي مجموعة مؤلّفة من حوالي عشرين شابّاً وشابة من منطقة عكار، تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً. ستكون مهمّتهم متابعة المهرجان من البداية إلى النهاية، وإجراء مقابلات مع الخبراء والمهنيين المدعوّين، وتنظيم بعض جلسات التبادل، ومنح جائزة ضمن منافسة الأفلام متوسّطة الطول. سيُشرف عليهم أعضاء نشطون من فريق "ريف"، وسيستفيدون أيضاً من وقتٍ للتوعية حول القضايا البيئيّة.
 
أبرز أحداث مهرجان ريف الهرمل (8-10 أيلول)
ستتضمّن أبرز أحداث المهرجان في الهرمل ما يأتي:
أنشطة في الطبيعة: حول نهر العاصي بما يتضمّن رياضة التجديف والمشي لمسافات طويلة. وفي مناطق جبال الهرمل، ستكون هناك جولة لاستكشاف الثروات الطبيعيّة والمخاطر التي تواجهها.
عروض لأفلام عربيّة ودوليّة، وعرض أفلام قصيرة مدّتها دقيقة واحدة من إنتاج نساء الهرمل.
محاضرات حول تحدّيات حفظ نهر العاصي مع مختلف الخبراء من الهرمل الذين سيعرضون التحدّيات والحلول، للحفاظ على هذا المورد الحيويّ، بالإضافة إلى مؤتمر عن السيادة الغذائيّة.
حفل موسيقيّ وسهرة غنائيّة مع الفنّان حسين الخليل ومجموعة من مواهب الهرمل.
ورشة عمل للأطفال.
 
وستُقام هذه الفعاليّات في مقرّ منتدى التراث والثقافة - الهرمل وفي بيت العاصي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium