النهار

بعد إزالتها بقرار بلدي… هل تعود الـFood trucks إلى حارة حريك؟
المصدر: "النهار"
بعد إزالتها بقرار بلدي… هل تعود الـFood trucks إلى حارة حريك؟
تعبيرية.
A+   A-
قرّرت بلدية حارة حريك إزالة الـFood trucks وأمهلت أصحابها 48 ساعة لإزالة آلياتها وإلّا ستعمد بمؤازرة القوى الأمنية إلى إزالتها بالقوة. وأعطت أصحابها مهلة انتهت يوم الإثنين الفائت.
 
أثار قرار البلدية امتعاض أصحاب هذه المشاريع الصغيرة التي يعتاشون منها، وقامت حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة هذه المشاريع.
 
ويشرح علي علوية، أحد أصحاب هذه المشاريع لـ"النهار" أنّ "البلدية كانت تعتزم إزالة هذه المشاريع منذ وقت طويل، وسبق أن وجّهت إلى أصحابها إنذارات عديدة بإزالتها، وتعرّض أصحابها للمضايقات. لكن ما سرّع هذه العملية هو عودتي منذ نحو 10 أيام إلى العمل بهذه المشاريع بعد انقطاع طويل، رغم استحصالي على إذن من البلدية والسماح لي بنقطة محددة لأركن فيها الـtruck". وبدأ علوية بالانتقال من نقطة إلى أخرى كلّما اشتكى أحد أصحاب مطعم أو شركة من وجوده قبالتهم.
 
وتوالت الشكاوى من وجود هذه الفانات من أكثر من مطعم وشركة، بحسب علوية، لذلك "قررت البلدية إزالة هذه الفانات".
 
وتعمل هذه الفانات بدوامات محددة من السادسة مساءً حتى ساعات الليل المتأخرة، ثم يغادر صاحب الـtruck المكان الذي يتوقف فيه فور انتهائه من العمل ليلاً. ويقول علوية: "نحن تحت القانون وأي شخص يؤذي الأملاك العامة من أصحاب هذه المشاريع عليه أن يُحاسب بمفرده، لكن لا أن يعامل الجميع قشة لفة". 
 
وبحسب علوية، "أحد أعضاء البلدية لا يريد هذه المشاريع الصغيرة في نطاق البلدية منذ وقت طويل خدمة لأصحاب المطاعم الكبيرة".
 
في هذا الإطار، أوضحت بلدية حارة حريك أنّها قامت بإزالة التعدي على الأملاك العامة لا سيما الفانات المخصصة لبيع السندويشات، "فمن مهام البلديات وواجباتها منع التعدّي على الأملاك العامة واستباحتها. ودأبت بلدية حارة حريك منذ سنوات على منع التعدي والمخالفات ومنها وضع الفانات والعربات والبضائع على الأملاك العامة والأرصفة".
 
أمّا بخصوص الفانات المخصصة لبيع السندويشات، "فقد تم إنذارها مراراً وتكراراً بوجوب عدم استباحة الأملاك العامة والتسبّب بالتجمعات وعرقلة السير كونها تعمل على الطرقات العامة، الأمر الذي يشكل إزعاجاً للناس فضلاً عن الأوساخ وبقايا الأطعمة والمياه التي ترمى على هذه الطرقات. ومـجـدداً ومنـذ أيـام تـم إنذار أصحاب الفانات بعدم التعدي على الأملاك العامـة ورفع الفانات حفاظاً على الأملاك العامة وعلى تطبيق القانون".
 
وفي حديثه لـ"النهار"، يوضح رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد أنّ "هذه الفانات بدأت عملها منذ أسبوعين في حارة حريك، وليس صحيحاً ما يُشاع بأنّها موجودة هناك منذ وقت طويل".
 
وكان هناك فانان لبيع السندويشات منذ بضعة أشهر، لكن البلدية غضّت النظر عنهما بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة، لكن العدد زاد حتى أصبحت هذه الفانات ثمانية و"الخير لقدام"، لذلك، عندما زاد العدد كان لا بدّ من الحدّ منها نظراً لما تسبّبه من زحمة، فهي متواجدة في أماكن وشوارع مكتظة"، يقول واكد.
 
ويضيف: "في البلديات المحاذية الأخرى تكثر هذه الظاهرة أيضاً، وقد يكون نطاقها أوسع أو غير قادرة على ضبط هذه الفانات، لكن في نطاق بلدية حارة حريك نعمل على ضبطها ولا نريد أي عمل مخالِف، فجميع الأكشاك الموجودة في نطاق بلديتنا مرخَّصة". 
 
وأردف أن "البلدية تعمل على وضع شروط جديدة لتنظيم عمل هذه الفانات وفق تراخيص، وعلى رأسها الشروط الصحية للطعام الذي يُقدَّم والالتزام بالأوقات المسموحة ليلاً فقط، فخلال النهار صعب جداً فتح هذه المشاريع نظراً لاكتظاظ الشوارع".
 
وينفي أن يكون قرار البلدية خدمة لأصحاب المطاعم، "فهذه الفانات تعمل ليلاً ولا تؤثر على عمل المطاعم التي تعمل طيلة اليوم".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium