أحبط الجيش اللبناني ليل أمس عملية تهريب سوريّين، عند معبر العوينات - شدرا، على مجرى النهر الكبير في محافظة عكار. وقد حاول بعضهم الهرب ما دفع عناصر الدورية إلى إطلاق النار في الهواء لضبط الوضع وتوقيف كلّ العابرين خلسةً، والذين بلغ عددهم مئة شخص، فيما التحقيقات جارية.
يشار إلى أن أحد مراكب الهجرة غير الشرعية الذي كان انطلق من شاطئ العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا قد وصل إلى الشواطئ الإيطالية، وهو المركب الثاني الذي عُلم به بعد المركب الذي أبحر من شاطئ الشيخ زناد في 11 آب الماضي واحتُجز ركّابه في ليبيا لبعض الوقت قبل الإفراج عنهم.
تُشير المعطيات إلى أنّ أعداداً كبيرة من السوريين يعمدون بتشجيع من سماسرة ينشطون على طرفي الحدود، ويتقاضون مبالغ كبيرة بهدف تأمين العبور إلى الداخل اللبناني، وتأمين أماكن إيواء آمنة لهم إلى حين التمكّن من مغادرة لبنان بحراً عبر مراكب يتم تجهيزها لهذا الغرض.
ويُقدَّر عدد الذين يحاولون الدخول يومياً عبر الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا بين الـ700 والـ1000 شخص، القسم الأكبر منهم من الشباب وأعمارهم تراوح بين الـ17 والـ25 عاماً، بالإضافة إلى عدد قليل من العائلات. والقسم الأكبر من هؤلاء يتم توقيفهم والتحقيق معهم من قبل الجيش والأجهزة الامنية قبل إعادتهم إلى سوريا بالطريقة التي دخلوا منها.
واللافت، وفق المعلومات المتوافرة، أنّ القسم الأكبر من الداخلين خلسة هم من السوريّين أبناء المناطق الداخلية في سوريا البعيدة عن الحدود اللبنانية.