تستمر الزيارة التي خصصها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للجبل اليوم ، ومن ضمن المحطات الأساسيّة التي تخللتها ، زار الراعي المكتبة الوطنيّة في بعقلين يرافقه شيخ العقل سامي أبي المنى.
الراعي
ومن المكتبة الوطنيّة أعلن الراعي أن "الأساس في لبنان هو الوحدة في التنوّع فنحن معاً نشخّص مشكلتنا ونبحث عن العلاج لمَا نُعانيه وهذا ما نصبو إليه مع شيخ العقل وذوي الإرادة الحسنة".
وأكد أنه "لن نتراجع عن هذا العمل لأنّه واجبٌ وطنيّ علينا".
وأضاف: "نعمل من أجل إحياء المصالحة وكلمة مصالحة تتطلّب أعمالاً ومبادرات وأؤكّد أنّ صحّة لبنان من صحّة الجبل وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً".
أبي المنى
بدوره اعتبر شيخ العقل سامي أبي المنى أن " بكركي وزعامة الجبل وكلّنا معاً حوّلنا هذا الجبل منذ 20 عاماً من سجن ومن ساحة حرب وحقد وخصام إلى واحة مصالحة ومحبّة وسلامة"
وأضاف "مستمرّون في تلاقينا لتعزيز الثقة وإنعاش الأمل ومصالحة الجبل التاريخيّة لم تكن ورقة تفاهم موقّعة من زعيم وبطريرك وشيخ وشهود بل كانت عهد الحكماء والأبطال الرجال وكانت عهداً من القلب إلى القلب يقول إنّ الجبل تاريخ والتاريخ لا يُمحى بحادثة هنا ومواجهة هناك".
وسأل: "لماذا لا نتّحد لتعزيز الأمل بالمستقبل في ظلّ انهيار الدولة؟ ألا يستوجب الأمر مصالحة من نوع آخر؟ مصالحة على شكل مبادرات عمليّة لبناء المؤسسات وإقامة المشاريع المنتجة... ألا يجدر بنا أن نضع خطة استراتيجيّة للنهوض والاعتماد على أنفسنا؟!
"
وختم مؤكداً أن "الحوار سبيل وليس غاية فلماذا لا ندعو إليه ونشارك به لإحداث خرق في جدار التعطيل سعياً إلى جمال التسوية النافعة المجدية؟! فالرئيس المنتظر لا يجوز أن يبقى مختطفاً ومفقوداً بينما الناس في حالة بؤس".