أضاء أهالي عين الرمّانة الشموع وأقاموا الصلاة لراحة نفس المنسق السابق لحزب "القوات اللبنانية" الراحل الياس الحصروني، الذي وُجد مقتولاً الشهر الماضي في سيارته بمنطقة عين إبل الجنوبية.
عُثر على جثة الحصروني في منطقة بنت جبيل، وهو صاحب مطعم ومسبح وصالة اعراس، في الثاني من آب بشكل مريب قرب سيارته بما يوحي أنه قضى بحادث سير، على طريق عين إبل - حانين.
غير أنّ قريبه طلب آنذاك الاطّلاع على كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله، حيث تبيّن أنّ عند الساعة التاسعة و16 دقيقة مساء الثاني من آب، توقّفت سيارة "جيب" داكنة أعاقت قرابة التاسعة والربع سيارة الحصروني، تؤازرها سيارة نوع هوندا رصاصية "CRV" أقفلت عليه الطريق، وترجّل منها أشخاص صعدوا معه في سيارته وغادروا في السيارات الثلاث في اتجاه مكان حصول الحادث.
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع قد أكّد أنّ الحصروني، الملقب بـ"الحنتوش"، "قُتِل ولم يمت جرّاء حادث سير كما حاولوا في البداية تصوير الجريمة، وهذا الأمر واضح جداً من خلال الكاميرات المحيطة بمكان الجريمة والتي لم يكن الآخرون على دراية بوجودها، ولهذا السبب ضبطوا على حين غرّة".
وأوضح في وقت سابق أنّ الحصروني "خُطِف بسيّارته وسيق إلى مكان بعيد نسبياً عن مكان الخطف حيث قتلوه".