النهار

حصيلة القتلى ترتفع جرّاء اشتباكات عين الحلوة... الجيش يدعو إلى وقف إطلاق النار وميقاتي لعباس: ما يحصل إساءة للدولة اللبنانيّة (فيديو - صور)
المصدر: "النهار"
حصيلة القتلى ترتفع جرّاء اشتباكات عين الحلوة... الجيش يدعو إلى وقف إطلاق النار وميقاتي لعباس: ما يحصل إساءة للدولة اللبنانيّة (فيديو - صور)
نساء يجلسن مع أطفالهن بعد فرارهن من مخيّم عين الحلوة (أ ف ب)
A+   A-
لا تزال الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة بين حركة "فتح" والمجموعات المسلّحة متواصلة، حيث يُسمع أصوات الرصاص والقذائف الصاروخيّة في أرجاء مدينة صيدا، وأدّت بالتالي إلى ارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة، بينهم واحد من حركة "فتح" وآخر من "الشباب المسلم"، فيما قُتل مدني نتيجة رصاص طائش في منطقة الغازية المجاورة لمخيّم عين الحلوة يُدعى حسين مقشّر.
 
 
(حسام شبارو)
 
وأفاد مراسل "النهار" بأنّ رقعة الاشتباكات توسّعت بعد الظهر لتشمل معظم الأحياء والأزقّة التي يتواجد فيها عناصر إسلامية متشدّدة، إلّا أنّها ما تزال تتركّز على محور البركسات، بستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلّة التعمير وحي حطين.
 
وأشار مرسل "النهار" إلى حركة نزوح كثيفة من أحياء المخيّم باتّجاه صيدا والجوار.
 
 
 
وأفاد مراسل "النهار" عن إصابة سائق سيّارة أجرة برصاصة طائشه في كتفه داخل موقف مستشفى "عسيران" في صيدا، بينما كان ينتظر خروج أحد المرضى من المستشفى لنقله.
 
 
هذا، وأُصيب العشرات بجروح في داخل المخيّم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخيّة، لا سيّما في حسبة صيدا، فيما انفجرت قذيفة أخرى في منطقة سيروب في ضاحية صيدا الشرقية.
 
الصليب الأحمر يقوم بإنشاء مخيّم موقّت قرب الملعب البلدي لضم النازحين من مخيّم عين الحلوة
 
 
في الإطار، تمّ إخلاء مستشفى صيدا الحكومي من جميع المرضى، حفاظاً على سلامتهم، فيما أصيبت الشوارع المتاخمة للمخيّم بشلل تامّ، وتأثّرت الحركة في داخل المدينة جرّاء الاشتباكات المحتدمة.
 
 
وتتواصل الاتّصالات اللبنانيّة-الفلسطينيّة من أجل وضع حدّ لتفلّت الوضع في داخل المخيّم، ومن أجل التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق نار نهائيّ.
 
 
تجدر الإشارة إلى أنّ الوضع في عين الحلوة كان قد انفجر مساء أول أمس، بعدما فشلت القوّة الفلسطينيّة المشتركة بتنفيذ انتشار لها في أنحاء المخيّم كافّة، ورفض الجهات المعنيّة تسليم المتورّطين في اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي ورفاقه،كما رفضت إخلاء المدارس داخل المخيّم، لا سيما مدرسة صفد.
 
(حسام شبارو)
 
وفي اتصال مع "النهار"، أكّد رئيس بلدية الغازية أحمد خليفة أنّ "الرصاص الطائش أدّى إلى مقتل المدعو "حسين.م" خلال وجوده أمام مكان عمله، وإلى إصابة اثنين آخرَين أحدهما من آل "خليفة"، بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية"، ونُقلِت جثة القتيل إلى مستشفى الراعي في صيدا.
 

ووفقاً لرئيس البلدية "يسود جوّ من القلق والخوف في المنطقة، كما تمّ الغاء الحفل المُخصَّص للأطفال الذي تنظمه البلدية لمناسبة انتهاء فصل الصيف، والذي كان موعده غداً".
 


وأصيب عامل مصريّ في حسبة صيدا، غرب المخيّم، برصاص في رجله، فنقلته سيّارة إسعاف إلى المستشفى للمعالجة.

إلى ذلك، تمكّنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق منزل في "مشروع الأحمد"، في بلدة سيروب المطلّة على مخيّم عين الحلوة، بعدما أصيب بقذيفة صاروخية جراء الاشتباكاتن فيما نجا ساكنوه.
 


كذلك أفادت غرفة "التحكّم المروريّ" بقطع السير على الأتوستراد الشرقيّ في صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحريّة.

من جهته، أكد رئيس بلدية الغازية أحمد خليفة، لـ"النهار"، أنّ "حركة السير عادية في الجهة البحرية"، لكنّه "ترك للسلطات الأمنية الحُكم والإعلان عمّا إذا كانت آمنة أم لا".

إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش – مديريّة التوجيه، في بيان، على أثر تجدّد الاشتباكات المسلّحة في داخل مخيّم عين الحلوة ــــ صيدا، أنّها "تعمل على اتّخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتّصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر".
 


ودعت جميع الأطراف المعنيّين في المخيّم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.
 


كذلك دعت جميع المواطنين إلى توخّي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيّم، وإلى عدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكريّة المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم.
 


في الأثناء، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بالرئيس الفلسطيني #محمود عباس وتشاور معه في التطوّرات الحاصلة في مخيّم عين الحلوة، فشدّد على "أولوية وقف الأعمال العسكريّة والتعاون مع الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة لمعالجة التوتّرات القائمة".
 
 
 

وقال رئيس الحكومة "إنّ ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضيّة الفلسطينيّة، ويشكّل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام، وخاصّة إلى مدينة #صيدا، التي تحتضن الأخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانيّة وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium