وقّعت السفيرة عبير طه (عوده) قنصل عام لبنان في نيويورك وشمال شرق الولايات المتحدة باسم الدولة اللبنانية (ووزارتي الخارجية والثقافة) ومدّعي عام مدينة نيويورك آلفِن براغ بروتوكول إعادة 12 قطعة أثرية نادرة تعود إلى أكثر من ألفي عام كانت قد سُرقت من لبنان خلال الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي وهُرِّبت إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في مبنى مكتب المدّعي العام وحضور المحقق المساعد في مكتب التحقيقات الفدرالي بالولايات المتحدة توماس أكوسيللا ومساعد المدّعي العام ورئيس مكتب مكافحة سرقة الأثار الكولونيل ماثيو بوغدانوس وأعضاء فريق عمله.
في كلمته نوّه آلفِن براغ بالعلاقة المتينة بين السفيرة طه ومكتب المدّعي العام وفريق مكافحة سرقة الآثار بقيادة الكولونيل ماثيو بوغدانوس واصفاً طه بالـ "لشريكة المثالية في عملية إعادة الثروات الأثرية إلى الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن قيمة القطع الأثرية الـ 12 المعادة تفوق تسعة (9) ملايين دولار بحسب تخمين خبراء الآثار: "هذه القطع النادرة التي تمّ ضبطها في شقق خاصة ومستودعات ومتاحف كان يجب أن تكون في لبنان. وكما برهنّا على الدوام أنه لا شبكات تهريب عصيّة علينا، وكل القطع الأثرية المهربّة عبر مانهاتن ستتم إعادتها إلى موطنها الأصلي".
بدورها قالت السفيرة عبير طه "هذا هو لبنان، لبنان الحقيقي، وجه لبنان الحضاري الذي نريد للعالم أجمع أن يراه: لبنان الفن، الجمال، الثقافة، التاريخ. لبنان السلام والانسجام بين الحضارات والثقافات. هذا اللبنان الأزلي الذي لن يموت". وشكرت طه مكتب المدّعي العام وفريق مكافحة تهريب الآثار بقيادة الكولونيل بوغدانوس واصفةً سرقة الأثار بـ "الإرهاب الثقافي الذي، صحيح أنه لا يريق الدم، إلّا أنه يقتل روح الشعب والأمة" ورأت "أن من يسرق ثروات وآثار وطنه إنما يسرق تاريخ الوطن وذاكرته وحضارته، وهذا عمل مخزي وجريمة ثقافية لا يوجد أحقر منها".
ولفتت طه في كلمتها إلى حفل التكريم الذي سيُقام في بيروت على شرف الكولونيل بوغدانوس برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الثقافة محمد وسام المرتضى ، وكانت قد طلبت في مراسلاتها مع وزارتي الخارجية والثقافة بضرورة منح بوغدانوس أعلى وسام شرف في الجمهورية لجهوده الكبيرة في إعادة مجموعة كبيرة من القطع الأثرية اللبنانية على مدى السنوات.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع على البروتوكول، قال إيفان آرفيلو المحقق المساعد في مكتب التحقيقات الفيديرالي بالولايات المتحدة، إن "إعادة هذه القطع الأثرية المسروقة، وبعضها يعود إلى حوالى 2000 عام، هو شرف وامتياز كونه يعيد جمع الشعب اللبناني بجزء من إرثه الثقافي الغني".
وكانت مسيرة استعادة القطع المسروقة قد بدأت في آذار عام 2020 باستعادة "رأس روماني" نادر أكد خبراء الآثار في كريستيز أنه يعود للأمبراطور نيرون في شبابه.
وتابعت السفيرة طه مع الكولونيل بوغدانوس تلك العملية الشائكة لاسترداد القطع المذكورة وترافقت العملية أخيراً مع صدور البطاقة الحمراء من قبل الانتربول بحق جورج لطفي المتهم بتهريب القطع الأثرية وهي:
1- فسيفساء إلهة الأرض غايّا تعود للقرن الخامس ميلادي
2- فسيفساء تمثّل فصل الخريف تعود للقرن الخامس ميلادي
3- فسيفساء تمثل فصل الصيف تعود للقرن الخامس ميلادي
4- فسيفساء تمثّل الإله نبتون وزوجته آمفيتريت يركبان عربة تعود للقرن الثالث ميلادي
5- فسيفساء تمثّل عملاق تعود للقرن الخامس ميلادي
6- فسيفساء تمثّل المحارب ديونيزوس تعود للقرن الثالث ميلادي
7- فسيفساء تمثّل Lycurgus ملك تراقيا وهو يقتل أمبروزيا Ambrosia تعود للقرن الخامس ميلادي
8- فسيفساء تمثّل الإله ديونيزوس طفلاً وهو يمتطي أسداً ومعه أصحابه، تعود للقرن الثالث ميلادي
9- فسيفساء تمثّل الإله ديونيزوس مع معلّمه تعود للقرن الخامس ميلادي
10- تمثال رخامي صغير يمثّل التوأم الميثولوجي الأسطوري كاستور Castor يعود إلى 400-500 ميلادي
11- تمثال رخامي صغير يمثّل التوأم الميثولوجي الأسطوري بولوكس Pollux يعود إلى 400-500 ميلادي
12- تمثال برونزي صغير لرياضي فخذه منقوش يعود إلى العام 1-5 ميلادي