النهار

تين وصبار حاصبيا يعود الى صيدا بعد تراجع اشتباكات "عين الحلوة"
أحمد منتش
المصدر: "النهار"
تين وصبار حاصبيا يعود الى صيدا بعد تراجع اشتباكات "عين الحلوة"
"بسطة" الفواكه في صيدا. (تصوير أحمد منتش)
A+   A-
تتميّز بلدة حاصبيا، كما العديد من قرى وبلدات القضاء، بزراعة أشجار الكرمة والفاكهة البعلية، وخصوصاً التين والعنب والصبار، الى جانب زراعة الزيتون الأكثر انتشاراً في البلدة والمنطقة.
 
وفي موسم نضوج وقطاف أكواز التين وثمرة الصبار، الذي يبدأ من تموز وآب لغاية شهر أيلول، يعمد المزارعون وأصحاب الحقول والأراضي الى تصريف محصولهم أو منتجاتهم من هذه الفاكهة عن طريق الحسبة بالجملة، أو بالمفرق داخل المحال أو عرضها على عربات ثابتة أو متحركة أو ما يُعرف بالبسطات، وخلال فترة قطاف المحصول، اعتاد عدد من المزارعين وأصحاب الأراضي بيعها بأنفسهم خارج البلدة والقضاء وخصوصاً في المناطق الساحلية ولا سيما في بيروت وصيدا والنبطية.
 
بسطة الفواكه في صيدا. (تصوير أحمد منتش)
 
في صيدا،درجت العادة لدى عدد من مزارعي حاصبيا على بيع التين والصبار بأنفسهم، يضعونه في سياراتهم الرابيد، ويركنونها على جانب الأرصفة والزوايا عند تقاطع ساحة الشهداء وشارع ناتاشا سعد وطريق سرايا صيدا الحكومية ومدخل الطريق المؤدي الى مركز لبيب الطبي، وسبق لأبناء صيدا ومعظم المناطق اللبنانية أن عبّروا عن تضامنهم معهم، بعدما تعرض لهم بعض الشبان المحسوبين على "سرايا المقاومة" على خلفية الحادثة التي حصلت في بلدة شويا، بين بعض شباب البلدة وسائق شاحنة عبرت البلدة بعدما أطلقت من المنطقة راجمة من الصواريخ على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا.
 
أجبرت الاشتباكات التي حصلت ولا تزال داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، هؤلاء المزارعين على عدم الحضور خصوصاً أن المنطقة التي يكونون فيها عادة هي عرضة للرصاص الطائش والحركة فيها عادة تكون شبه مشلولة، ولكن بعد تراجع حدة الاشتباكات والمعلومات التي تحدثت عن وقف إطلاق النار داخل المخيم، تشجّع مزارعو حاصبيا للمجيء الى صيدا، يوم أمس، وعرض بضاعتهم في المكان المعتاد لهم.
 
بسطة الفواكه في صيدا. (تصوير أحمد منتش)
 
وأمل الشيخ أبو حسن وقف الاقتتال في عين الحلوة حقناً للدماء، وعودة الهدوء والأمن الى المنطقة، وقال إن "موسم التين هذه السنة كان مقبولاً، والموسم العام الفائت كان أفضل وجيداً"، موضحاً أن سعر الكيلو الواحد يترواح بين 300 و350 ألف ليرة ويؤكل كغيره من الفواكه أو يجفف ليؤكل مع الجوز خلال فصل الشتاء، أو يُحوّل الى نوع من المربّيات.
وأنواعه عديدة منها "البقراتي" لونه أبيض من الخارج وأحمر من الداخل، و"العسيلي" لونه أحمر من الخارج وابيض من الداخل، و"البياضي" لونه أبيض من الداخل ومن الخارج.
وهذا النوع هو الاغلى والأكثر طلباً من قبل الزبائن، يمكن أن يجفف ويصنع منه مربى التين، وجميع الأنواع لها قيمة غذائية مفيدة، كما ثمرة الصبار التي يعشقها الأغنياء والفقراء، وتتربع على عرش الفواكه في فصل الصيف لمذاقها الحلو والمميّز، وفوائدها الصحيّة.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium