النهار

الجيش يتابع ولا يتهاون... كيف يبدو مشهد المعابر غير الشرعيّة؟ (فيديو)
المصدر: "النهار"
الجيش يتابع ولا يتهاون... كيف يبدو مشهد المعابر غير الشرعيّة؟ (فيديو)
مواطنون سوريون عند المعابر غير الشرعية في شمال لبنان
A+   A-
ميشال حلاق 
 
سُجّل خلال هذا الأسبوع تراجع ملحوظ في منسوب تدفّق السوريين عبر المعابر غير الشرعية البرية الشمالية والشمالية - الشرقية، من دون معرفة أسباب هذا التطور حتى الآن، وفق ما أفاد عدد من أبناء المنطقة الحدودية. 
 
هذا، وكان الجيش قد أحبط خلال اليومين الماضيين عمليّتَي تهريب لنحو 100 من السوريين جرى توقيفهم في منطقتيّ أكروم وعندقت، ضمن جهود الجيش المبذولة لوضع حدّ لحركة العبور المتفاقمة، حيث يجهد في تعقّب وملاحقة وتوقيف عدد كبير من العابرين وإعادتهم من حيث أتوا.
 
 
ومن المتوقع، نتيجة سلسلة من اللقاءات الرسمية السياسية والأمنية اللبنانية التي حصلت الأسبوع الماضي، في إطار معالجة أزمة النزوح وضبط عمليات التسلل إلى الداخل اللبناني، أن توضع خطة جديدة لضبط معابر التهريب، ومنع تفاقم الأزمة بالقدر الممكن، وبالإمكانيات المتاحة، من دون تحديد المواعيد الدقيقة لتنفيذ هذه الإجراءات الجديدة المتشدّدة المنتظرة. 
 
 وتشير مصادر متابعة إلى أنّ السلطات السورية الحدودية بدأت أيضاً تنفيذ ترتيبات رادعة للحدّ قدر الإمكان من حركة العبور التي بلغت أعلى مستوى لها خلال شهر آب الفائت، فعملت على إقفال عدد من المعابر من الجانب السوري، والتي يستخدمها المهرّبون على طرفي الحدود البرية، خصوصاً معبر خطّ البترول قبالة وادي خالد.
 
 
ولعلّ حادث انفجار اللغمين الأرضيين عند الجانب السوري من الحدود في محلّة العرموطة-وادي خالد، وسقوط قتيل، وإصابة شخصين آخرَين كانا يحاولان العبور خلسة إلى لبنان، شكّل عاملاً إضافيّاً رادعاً في هذا الإطار، مع الخوف من تكراره على غير معبر.
 
ويُشير مراقبون إلى أنّ عيون الجيش والقوى الأمنية تتركّز الآن بشكل أكبر على الشواطئ الشمالية، من عكار إلى البترون، تخوّفاً من موجة إبحار لمراكب الهجرات غير النظامية عبر البحر.
 
وما قام به الجيش يوم أمس من مداهمة لأحد المنازل في بلدة القرقف العكارية،حيث جرى توقيف 48 سورياً كانوا على أهبَة الاستعداد لركوب أحد المراكب، انطلاقاً من مرفأ العبدة، يأتي ضمن هذا السياق، إذ إن أغلبيّة السوريين الذين تمكّنوا من الدخول إلى لبنان أخيراً بطريقة غير نظاميّة يقولون إنّ وجهتهم أوروبا.
 
 
يُشار ألى أن منظّمي الهجرات غير النظاميّة عبر البحر باتوا يلجأون إلى تأمين ملاذات آمنة لمن ينوون تهريبهم، وهي عبارة عن منازل يملكونها أو يستأجرونها في قرى وبلدات بعيدة نسبياً عن الشاطئ، في محاولة منهم للتمويه، ولأبعاد عيون المراقبة الأمنيّة عنهم تسهيلاً لعملياتهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium