كما كان مقرراً، انتشر بعد ظهر اليوم عناصر من القوة الفلسطينية المشتركة في بعض النقاط داخل مخيم عين الحلوة في صيدا التي شهدت اشتباكات عنيفة ومدمرة، وذلك بعد تعزيز القوة بضباط وعناصر من القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ترسيخاً لقرار وقف إطلاق النار بين طرفي الاقتتال.
وانطلقت عملية الانتشار من أمام مستشفى الأقصى عند الساعة الواحدة بعد الظهر، وأشرف عليها قائد القوة اللواء محمود العجوري وعدد من ضباط القوى والفصائل المشاركة.
وجرى تمركز نحو 70 عنصر في نقطتين بين أحياء الطيري والرأس الأحمر والصفصاف على جانبي وسط الشارع الرئيسي الفوقاني، وهذه الأحياء كانت شهدت اشتباكات عنيفة، وسبق عملية الانتشار التي لم تواجه أي اعتراضات إزالة بعض العوائق والشوادر التي وضعها المسلحون وسط الطريق ومداخل الأحياء.
ويبقى نجاح مهام القوة المشتركة مرتبطاً بانتشارها أمام أبواب تجمّع مدارس الأونروا وانسحاب المسلّحين المتشدّدين منها، وهو أمر من المقرّر تنفيذه يوم الأربعاء المقبل استناداً لما كان صرّح به قائد القوة في أول حديث له مع "النهار" بعد تعيينه قائداً للقوة المشتركة في المخيم.