النهار

الخطوة الثانية للقوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة.... الانتشار أمام تجمّع مدارس الأونروا تزامناً مع انسحاب المسلّحين منها
أحمد منتش
المصدر: "النهار"
الخطوة الثانية للقوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة.... الانتشار أمام تجمّع مدارس الأونروا تزامناً مع انسحاب المسلّحين منها
جانب من تجمّع مدارس الأونروا الذي يفترض انتشار القوّة المشتركة أمام أبوابه يوم غد تزامناً مع انسحاب المسلًحين منه (أحمد منتش).
A+   A-
بعد تمكن عناصر القوة الفلسطينية المشتركة بعد ظهر أمس من الانتشار والتموضع في نقاط ساخنة شهدت اشتباكات عنيفة، بين أحياء الطيري والرأس الأحمر والصفصاف والشارع الفوقاني، من دون أي عقبات والتي لاقت ارتياحاً لدى سكان المخيم، وانعكست إيجاباً على الوضع العام في المخيم والجوار، من المقرر أن تنفذ القوة المشتركة الخطوة الثانية من البنود التي قررتها القيادة السياسية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، قبل تثبيت قرار وقف إطلاق النار، والتي تتمثل بانتشار وتموضع عناصر من القوة المشتركة أمام تجمّع مدارس الأونروا، بالتزامن مع انسحاب جميع المسلحين منها، والمقرر تنفيذها يوم غد الأربعاء.   
 
اجتماع هيئة العمل الفلسطيني            
 
ولهذه الغاية ستعقد اليوم هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا اجتماعاً للبحث في تنفيذ الخطة وإقرارها في حال تأكد أعضاء الهيئة من التزام المسلحين طوعاً بالانسحاب من تجمع مدارس الأونروا. وفي حال عدم توفر ضمانات وموافقة، خصوصاً من العناصر الإسلامية المتشددة التي تسيطر على أكبر مجمع للأونروا الذي يضم ثلاث مدارس، يقع بين حي الطوارئ الذي يتحصن فيه المسلحون الاسلاميون وبين بستان اليهودي (القدس) والذي نفذ منه المسلحون عملية اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه الأربعة، فإن هيئة العمل الفلسطيني المشترك قد تؤجل عملية الانتشار، بانتظار القرار الذي ستتخذه القيادة السياسية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان.   
 
 
 وفي حال نجاح خطة الانسحاب وتموضع القوة الفلسطينية، يبقى أمام القوة المشتركة تنفيذ البند الأخير المتعلق بتوقيف المتهمين بحادثة الاغتيال، وهذا البند، كما بات معروفاً، دونه عقبات، بسبب استحالة تسليم المطلوبين أنفسهم طوعاً إلى أي جهة فلسطينية كانت أم لبنانية.       
 
وفي ضوء كل ذلك، سيبقى الوضع العام وخصوصاً الأمني داخل مخيم عين الحلوة مفتوحاً على احتمالات التوتير والتفجير، وإن بطرق وأساليب مختلفة عن جولتَي الاشتباكات العنيفة والمدمرة التي حصلت خلال الشهرين الفائتين، ولم تحصد سوى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى ودمار وحرائق في المنازل والمحال والممتلكات الخاصة والعامة ونزوح نحو 4000 عائلة من أماكن سكنها.

اقرأ في النهار Premium