بعد انتشار مقطع فيديو، يظهر أحد المسؤولين الأمنيين المتقاعدين، وهو يقوم بتهديد عائلة في صيدا بقوة السلاح طالباً منها مغادرة منزله الذي تسكنه وفقاً لعقد ايجار تم تنظيمه بينهما، قامت قوّة من الجيش بتوقيف المسؤول الأمنيّ المشار إليه داخل منزله، كما قام الجيش بتوقيف شخص آخر كان برفقته.
وفي وقت لاحق جاءنا من مكتـب المحامـي أيمـن جزينـي، وكيل العميد المتقاعد عصام عيسى، بياناً أوضح فيه أنّ "العميد المتقاعد عصام عيسى خدم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بكل تفانٍ وإخلاص وقضى شبابه في سبيلها وسبيل خدمة الوطن، لينتهي به المطاف براتب تقاعدي لا يكفيه قوت يومه، وعلى عاتقه زوجة وثلاثة أولاد".
وأضاف أنّه "إزاء هذا الواقع المرير لم يبقَ للموكّل سبيلاً ليعيله وعائلته سوى تأجير شقة سكنية يملكها هو وزوجته في منطقة صيدا، حيث تعمّد المستأجرين عدم دفع بدلات الإيجار إلى أن تمّ الاتّفاق معهم علىإعفائهم من بدل شهرين مقابل تركهم للشقة وتسليمها للموكل، الأمر الذي لم يحصل نتيجة نكثهم بوعودهم وتعنّتهم بالبقاء في الشقة دون دفع بدلات الإيجار".
وتابع: "يستهجن الموكّل بأشدّ عبارات الاستهجان الطريقة الوحشيّة التي عومل بها أثناء توقيفه وما رافقها من ضرب وسحل وتوجيه شتائم أمام مرأى ومسمع كافة سكان المنطقة، الأمر الذي يشكّل إهانة لكافّة القطاعات اللأمنية وللتضحيات التي لم يتوانَ الموكّل عن بذلها في سبيل الوطن والمواطنين".
ولفت إلى أنّه "يهمّ الموكل التأكيد أخيراً على أنه يحتكم إلى ما يقرّره القضاء المختصّ في هذه القضية وفي الدعوى التي ينوي التقدّم بها ضد المستأجرين كون إشغالهم لشقّته قد أضحى دون مسوّغ شرعي، علماً أنّه لا يزال موقوفاً على ذمّة التحقيق".