النهار

وسام حداد يعودُ إلى حُضنِ مدرستهِ المركزية – جونيه زائراً ومحاوراً ومطلقاً مبادرتهُ لطلاّب الصفوف النهائية بفرعيها الفرنسي والانكليزي
المصدر: "النهار"
وسام حداد يعودُ إلى حُضنِ مدرستهِ المركزية – جونيه زائراً ومحاوراً ومطلقاً مبادرتهُ لطلاّب الصفوف النهائية بفرعيها الفرنسي والانكليزي
من الاستقبال.
A+   A-
استقبلت المدرسة المركزية للرهبان اللبنانيين – جونيه المهندس وسام حداد أحد أبرز خرّيجيها لدورة 1981 في ربوعها بحضورٍ لافت ومميّز ضمّ الى جانب رئيس المدرسة والآباء والمدراء ورئيسَي لجنتَي القدامى والأهل ورعيل من رفاقهِ الذين حافظوا على ترابطهم واجتماعاتهم المستمرّة حيث التقى طلاّب الصفوف النهائية بفرعيها الفرنسي والإنكليزي وأجرى حوارًا عن تجربتهِ في اميركا وحنينه الى المدرسة التي خرّجتهُ وذلك في لقاءٍ عام داخل حرم "اوديتوريوم المدرسة" الذي استهلّهُ عرّيف الاحتفال الدكتور عماد عبيد مرحّبًا وشارحًا السيرة الشخصية للمحاور وعن تجربتهِ في عالم الاغتراب بطريقةٍ تحفيزيّة لرفاقهِ الطلاّب ومن ثمّ شرح بداياته في المدرسة المركزية وكيف تأثّر بثوابت وقناعات القِيَم الرهبانية والانجيليّة وكيف اكتنز من خزّان المدرسة العلمَ والاجتهاد منوّهًا بفضل الأساتذة جميعًا وعلى رأسهم الأستاذ المُحَبب لديه المرحوم جان قزيلي، وحين ذكرهُ أدمعت عيونه لما له من أيادٍ بيضاء.
ثمّ شرح للطلاّب كيف تمكّن من دخول الجامعات في أميركا انطلاقًا من شخصيته العلمية والتربوية التي أكتسبها من مدرسته.
وتناول التحدّيات والصعوبات والطريق الى النجاح الذي يتطلّب ثباتًا واجتهادًا والولوج بطريقةٍ هادئة ومتّزنة الى المشاريع الكبرى خاصّةً أنّهُ تمكّن من تأسيس شركة هندسة ومقاولات وتصاميم لها حضورها ومكانتها وأنهى حديثهُ بهمسات وجدانية شاكرًا المدرسة التي علّمتهُ وربّتهُ وأوصلتهُ الى هذه المكانة مُطلقًا مبادرةً لكل طلّاب الصفوف النهائية بفرعيها الفرنسي والإنكليزي التي أدخلت الفرح والسرور الى الطلاّب خاصةً أنّها تأتي من إبن المدرسة ليمنحنا درسًا في الوفاء.
واستذكر رفاقهِ فردًا فردًا خاصةً أنّه عاش مع زميلهِ الطبيب بول عبدو الذي أخبرهُ في منزلهِ أنّه احتلّ المرتبة الأولى في لبنان في شهادة البكالوريا معتبرًا أن هذه الكوكبة من دفعة 1981 كانت غنيّة بالمتفوقين.
 
وبعدها القى رئيس المدرسة الأب ايلي سعادة كلمة مؤثّرة أبرز ما جاء فيها: "أتٍ اليوم أيّها العزيز تسترجعُ ضجّة الملاعب الضاحكة وصمت الصفوف الرتيبة، تحمل في عينيك سهر الليالي وفي قلبكَ دقّات جرسٍ، وإيمانًا بدائيًا طفولي الملامح، تعودُ الى مدرستك وتسترجعُ يوم كنتَ طفلاً مبلولَ المريول بالدّموع.
تعود وبكلٍ فرحٍ لتقول هنا تعلّمتُ، أذكرُ حنياكي، مخابئ الشوق، قامات الرجال، العبايات السود، أصوات معلّمين فرسان، صهيل رفاقٍ كأنّهم قطعٌ من الضوء أعودُ اليكِ لأغسّلَ وجهي بمائكِ، امسحُ غبار الأيام المتدلّية على قناطركِ،  حنينُ الشوقِ قادكَ الى ملاعبها وصفوفها وقناطرها وأنت اليوم أمامَ هياكلها تُعلن وتشهد للوفاء لمدرسةٍ أحببتها فأحبتكَ لأنّكَ ابنُ العرفان للعرفان"، باسم أسرة المدرسة من رهبان وإدارة وأساتذة وقدامى أقدّم لكَ نيابةً عن طلاّب الصفوف النهائية وسام المدرسة المذهّب مع صورة المدرسة المحفورة بريشةِ ألوان الوفاء لتبقى في ذاكرتكَ.
إنّ مبادرتكم والتفاتتكم الكريمة عبرَ مساهمتكم للطلاّب في الصفوف النهائية ستترك الوقع الطيّب ونحنُ سنبادلكَ الصلاة لكي تبقى شامةً على جبين المدرسة. وبعد الاحتفال تحلّق الطلاّب حوله شاكرين مبادرته ومنوهين بشخصيته المميزة وقام بمعيّة الاب الرئيس ايلي سعادة وكوكبة من رفاقه بجولة تفقدية على المدرسة واطّلع على منشآتها وجديدها وحديثها وابدى اعجابًا بالقفزات النوعية للمدرسة خصوصًا النجاح الذي يُحققهُ طلاّبها وخرّيجيها.
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium