النهار

مؤسسة الوليد للإنسانية تضيء بالطاقة مركز جمعية العناية بالطفل والأم – تلة الخياط
المصدر: "النهار"
مؤسسة الوليد للإنسانية تضيء بالطاقة مركز جمعية العناية بالطفل والأم – تلة الخياط
مؤسسة الوليد للإنسانية تضيء بالطاقة مركز جمعية العناية بالطفل والأم – تلة الخياط.
A+   A-
دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مشروع الطاقة الشمسية في مركز جمعية العناية بالطفل والام في منطقة تلة الخياط - بيروت حيث قامت المؤسسة باستحداثه بهدف توفير الخدمة للاقسام الطبية: المستشفى ومركز الرعاية الصحية الاولية ودار الكرامة للمسنات والمراكز التربوية والحضانة، وقد كان في استقبال الوزيرة الصلح رئيسة الجمعية عائدة غندور شويكي والمديرة العامة لارا عرقجي وجمع من السيدات وصديقات الجمعية.

وكانت كلمة لرئيسة الجمعية عائدة غندور شويكي قالت فيها:" معاليها نموذج فريد في لبنان حافظت على تاريخها العريق، سيدة دولة من طراز رفيع، حصيلة عمر وإرث من العطاء الكريم والمتابعة الواثقة، تختزن الذكاء والحب وتحقق امل كل من يتوق الى نور، كل مريض ينتظر شمس العافية، كل طفل يرنو الى مستقبل أفضل وكل كهل يحمل ثقل عمره على منكبيه. تُعطي من نبض قلبها، عطاء يثمر انتاجا وابداعا، الخير هدفها الدائم، وطاقاتها تتجاوز كل القواعد، وتُتابع انجاز المهام الموكولة الى العاملين معها بكل دقائقها وتفاصيلها.

والقت الصلح كلمة قالت فيها:" نعود اليكم مجددا للاحتفال بانجاز جديد بات اليوم من الضروريات بعد ان كان من الكماليات. فلكل زمن احكام. كنا على مدى عقود نبحث عن نور يخرجنا من النفق المظلم الذي خيم على لبنان. فوجدنا انفسنا وسط عتمة تامة نستعطي ساعة تغذية من هنا وساعة اشتراك من هناك.. طيب الله خاطر زعماء هذا الوطن الذين أوصلونا الى سواد الدنيا فاللبناني اليوم أكتع والحاكم يده واللبناني اليوم أعشى والحاكم عينه واللبناني اليوم أصم والحاكم أذنه، سلبوا منا حتى الحواس وقضوا على الاحلام وتركوا لنا فقط الذكريات.
 
ذكريات مجيدة عندما انطلقت هذه المؤسسة سنة 1944 ايام الاستقلال ورجاله ومرحلة بناء الدولة وعلى أبواب الجلاء سنة 1946 مرحلة اخراج آخر جندي فرنسي من أرض لبنان كي لا يكون مقرّا او مستقرّا لأي عابر. واليوم قاربت هذه المؤسسة الثمانين عاما، وجدت نفسها مع أشباه رجال في وطن بات مقرّا ومستقرّا لكل لاجىء ونازح، السفارات، الهيئات الأممية التي نستضيفها وندفع ايجار مكاتبها ونكرّم ممثليها ترفض مساعدة هذه الجمعيات وتشترط ايواء النازح اولا قبل المواطن ، وأمامهم فقراء لبنان يأكلون من قمامة ومرضى لبنان يلهثون وراء معالجة وقوى أمنية تستجدي مساعدة.

واخيرا ايها الحضور الكريم لا تعتمد على الزمان فهو عابر ولا على حاكم فهو غادر ولا على وفاء فهو نادر، اعتمد على الله وحده القادر وجنوده أصحاب البرّ القائم، كما قال فيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر فسلام على من جعل الله مفاتيح الخير بين يديه "، وهكذا توصف جمعية العناية بالطفل والأم ورئيستها الصديقة السيدة عايدة غندور شويكي والسيدات العضوات وأسرة هذه المؤسسة الكريمة وشكرا الى كل من جاء ليشاركنا هذا اللقاء ".

كما كانت مداخلة وشرح للمهندس محمد قباني الذي نفذ المشروع.

اقرأ في النهار Premium