إنجلى النهار على مشهد أقلّ كارثية من ذاك الذي بدا في الصور والفيديوهات التي جرى تداولها للحريق الذي إندلع، ليل أمس، في جانب من الطبقة الثالثة لمستشفى "أطباء بلا حدود" في برالياس، علماً أنّ تضافر جهود الدفاع المدني وفرق الإسعاف والجيش إلى أهالي البلدة الذين هبّوا للمساعدة، قد أسهمت في تطويق الحريق والحدّ من آثاره.
وبزيارة للمستشفى اليوم، تبيّن أنّ الحريق اقتصر على غرفة جرى تركيبها على سطح أحد مباني المستشفى، تُستخدَم كمستودع لتوضيب الأثاث بشكل رئيسي.
وإن كان الحريق قد أوجب إغلاق أبواب المستشفى موقتاً إلى حين انتهاء التحقيف الذي بدأه الدفاع المدني، للوقوف على أسباب اشتعاله، واتّخاذ الإجراءات الوقائية، ناهيك عن تنظيف المبنى من آثار الدخان، وفق ما أفادت منسقة المشروع في بر الياس سيمونا أونيدي.
وكانت إدارة المستشفى قد أخلت المبنى من مرضاه الـ29، بينهم 9 أطفال، وجرى نقلهم إما إلى مستشفيات أخرى أو إرسالهم الى بيوتهم بحسب كل حالة، وذلك كإجراء وقائي، علماً أنّ النيران اشتعلت على سطح مبنى مقابل لمبنى جناح المرضى.
ويلعب المستشفى دوراً جوهرياً في تلك المنطقة، مقدِّماً خدمة مجانية لجميع المرضى من دون تمييز، ويزيد عدد طاقمه العامل عن 110 شخصاً. تشمل خدماته: العمليات الجراحية منذ العام 2018، جراحة عامة، جراحة نسائية وجراحة الأطفال، بما يقارب 300 عملية جراحية شهرياً. إضافة إلى عيادة لمعالجة الحالات الطارئة، مثل معالجة الجراح والتسمُّم الغذائي، ووحدة للصحة العقلية، ووحدة تلاسيميا.