أعلن رئيس بلدية دوما الدكتور أسد عيسى فوز البلدة بجائزة أفضل القرى السياحية في العالم، في المسابقة التي تنظمها منظمة السياحة العالمية UNWTO سنويا، وجرى الاعلان الرسمي عن الفوز امس في سمرقند في أوزباكستان.
وتسلمت رئيس الوفد اللبناني المديرة العامة بالإنابة في وزارة السياحة جمانة كبريت الجائزة ، بسبب تعذر سفر رئيس البلدية.
وفازت قرية دوما بهذه الجائزة من بين 260 قرية من 60 بلدا.
وقال رئيس البلدية: "فوز دوما بأعلى وسام سياحي في العالم، انجاز كبير نكتبه معا بحروف من ذهب في كتاب تاريخ قريتنا العريق".
اضاف: "اليوم يبدأ التحدي الفعلي، فالوصول الى القمة شيء، والحفاظ على موقعنا على القمة شيء آخر. اليوم سنبدأ مرحلة جديدة تتطلب من الجميع التشمير عن سواعدهم والإلتفاف حول بلدية دوما ومؤسساتها وجمعياتها بذهنية جديدة بعيدا عن كل خصوصياتنا العائلية والسياسية. اليوم، الحاجة اصبحت ملحة لخطة إنمائية لدوما، خطة نستفيد فيها من نقاط قوتها، ونعمل على تطوير نقاط ضعفها".
وتابع: "الكل يعرف نقاط القوة، فدوما باختصار قرية عريقة تاريخيا، تتميز بموقع جغرافي رائع، حافظت على شكلها الذي يشبه العقرب وعلى تراثها الثقافي والمعماري على مر السنين.
والنقاط الجديدة التي زادت الملف قوة هي ترميم سوق القرية بتمويل من صندوق قطر للتنمية اضافة الى اكتشاف جرار قديمة تعود الى العصر البيزنطي أي الى ١٥٠٠ سنة خلال أعمال ترميم السوق، وعبر تأسيس جمعية إنارة لتغذية دوما بالطاقة الكهربائية النظيفة من الطاقة الشمسية بتمويل من أبناء البلدة مقيمين ومغتربين".
وختم: "أهدي هذا الفوز الى ارواح أجدادنا الذين أورثونا هذه القرية الرائعة، الى كل من عمل ويعمل دون ملل على تثبيت دوما على الخارطة السياحية أفرادا، جمعيات ومؤسسات وخاصة مهرجانات دوما السنوية التي تنظمها "اللجنة الوطنية لمهرجانات دوما"، الى أبناء قريتي مقيمين ومغتربين، والى فريق العمل الرائع الذي أعد هذا الملف والى وطني الجريح لبنان".
ودوما، (راجع النهار – 12-07-2022) القرية اللبنانية المشهورة ببيوت القرميد التراثية الجميلة، هي جوهرة سياحية دينية بيئية تراثية في قلب قضاء البترون. المسافة إليها تستغرق حوالي ساعة ونصف الساعة من بيروت، لكنّها رحلة من العمر يقضيها المرء بين التراث العريق والجبال الخضراء المحيطة والمناظر الخلّابة.
تكثر بيوت الضيافة في دوما، وهي منازل تشتهر بالعمارة التراثية العريقة، وتراوح الليلة فيها من 10 دولارات إلى 150 دولاراً لليلة، إلى جانب وجود الفنادق.
ومن أشهر المعالم، سوق دوما القديم، فهو لا يزال يحافظ على صورة القرية الحقيقية مثالية، وعلى طابعها التقليدي. يوفّر السوق الصغير الذي يتكوّن من 125 متجراً، العديد من المتاجر التي تبيع الحرف اليدوية المحلية والأطعمة الريفية، بما في ذلك محال المونة التي تبيع الزعتر وزيت الزيتون والصابون والكبيس. ويمكن الاستمتاع بنزهة حول المتاجر والتعرّف إلى النشاطات القروية والإنتاج الذي تشتهر به دوما، بما في ذلك الحلاوة المحلية وراحة الحلقوم والبوظة، وزيت الزيتون والمربّيات. بالإضافة إلى ذلك، يشتهر السوق بمتاحفه الثقافية.
ويمكن زيارة متحف دوما العصري، أو متحف الحرفيين، الذي يقع بالقرب من السوق القديم، ويعرض تاريخ دوما عبر الزمن، من صور المهاجرين، والحرف اليدوية المحلية، والأعمال الحرفية التقليدية، وملابس وأكسسوارات المسرح التي كانت تُستخدم في مسرح دوما الشهير.