شيّعت بلدة برّ الياس اليوم، عبدالله ربيع البقاعي، الذي قضى بنيران الجيش الإسرائيليّ التي حاصرته مع مجموعة من الصحافيين قرب موقع العبّاد الإسرائيليّ مقابل بلدة حولا على الحدود الجنوبيّة، وقد أمّ جنازته مفتي زحلة الشيخ علي الغزاوي، بمشاركة علمائيّة وشعبية حاشدة.
عبدالله، ابن الـ 26 سنة، من أب فلسطيني، وأم لبنانية من آل الشوباصي، متأهل وله طفلتان.
والده ربيع البقاعي يملك محطّة "البقاعي" للوقود وشركة "البقاعي للتجارة والمقاولات"، وهو يعمل مسّاحاً عقارياً.
نعته حركة "حماس"، قائلةً: "الشهيد البطل من قرية مغار الخيط- قضاء صفد- فلسطين- مواليد 5\8\1997. استشهد بتاريخ 19\10\2023 في موقع العبّاد شمال فلسطين المحتلّة إثر اشتباك مع العدوّ الصهيونيّ".
بخلاف أقرباء له، لا يُعرف عن عبدالله انتماؤه تنظيمياً إلى "حماس"، وما يُعرف عنه بأنّ "فلسطين تعيش في وجدانه" وبأنّه لم يكن مؤيّداً للخطّ الموالي للنظام السوري.
وقد نُقل عن جدّه خلال تقبّل التعازي بأنّ "الشهادة لأجل فلسطين حلم يراوده".
هي المرة الرابعة التي يذهب فيها إلى الحدود الجنوبية، ليعود منها "شهيداً" كما زفّه اليوم مشيّعوه.