تعرّضت بالأمس أطراف بلدة القليعة الجنوبية لقصف اسرائيلي أقلق الأهالي، وسارع الأقارب خارجها الى الاطمئنان على ساكنيها. وجرى التداول بمعلومات عن إطلاق صواريخ من مكان قريب من البلدة، ما زرع الخوف لدى البعض من استهداف البلدة خلال الرد الاسرائيلي.
وفي السياق، صدر في الأمس عن الخوري ربيع شويري في بلدة القليعة، بيان، استنكر فيه العدوان الاسرائيلي على غزة والاراضي اللبنانية.
كما استنكر ما أسماه "العمل التخريبي الذي يستعمله البعض، عبر ادخال بعض القرى في الجنوب بالحرب بالقوة، واستعمال المدنيين العزل كدرع بشري لاطلاق الصواريخ".
وناشد شويري الأجهزة الأمنية والعسكرية، "الحفاظ على ما تبقى من أمن واستقرار في بلدة القليعة، وعدم جر المنطقة برمتها على الحرب".
وفي المقابل، صدر عن خادم رعية مار جرجس القليعة الخوري بيار الراعي بيان توضيحي أكّد فيه أنّ " البيان الذي أصدره الخوري ربيع شويري هو بيان شخصي ويمثل فيه رأيه الشخصي".
وشهدت قرى حدودية قصفاً اسرائيلياً كثيفاً في الأيام الأخيرة، وقد نفذ "حزب الله" عمليات ضد مواقع اسرائيلية.
ودفع عامل تفجّر الجبهة الجنوبية، بسكان الجنوب والضاحية ومناطق نفوذ "حزب الله" إلى محاولة إيجاد أماكن آمنة لهم، إن في كسروان أو جبيل أو المتن أو الجبل، أي في المناطق المسيحية أو الدرزية. فهناك العديد من المواطنين "الشيعة" غادروا منازلهم في بيروت إلى المناطق الآمنة، وقد لاقوا ترحيباً من سكانها، رغم الفتور أو التشنج الذي حكم العلاقات في المدة الأخيرة. بالموازاة، لم يتوانَ "حزب الله" عن إيصال تحذيرات إلى مواطني الجنوب، بمن فيهم المسيحيون، لإخلاء منازلهم إذا أمكن، وقصد المناطق الأكثر أماناً.