عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير إجتماعاً موسعاً في مقر غرفة بيروت وجبل لنبان، شارك فيه أكثر من 50 رئيس نقابة وجمعية إقتصادية في جميع القطاعات، تحت عنوان: "ملتقى القطاع الخاص.. من أجل الصمود ومنع السقوط".
يأتي هذا الملتقى، نظراً لتراجع النشاط الإقتصادي الكبير الذي تم تسجيله على وقع ارتفاع وتيرة الأحداث في جنوب لبنان وحرب غزة، وعلى وقع الخوف من إمتداد أمد الحرب، وذلك للبحث في متطلبات تقوية صمود المؤسسات ومنع سقوطها والإتفاق على الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
وقال شقير "في بداية الأزمة سمعنا أصواتاً من الكثير من المنظرين، عن أن لبنان سيعود إلى القرون الوسطى وسمعنا التهويل عن الارتطام الكبير والانهيار الفائق النظير، ولكن ما حصل على أرض الواقع يؤكد أنه أينما وُجِدَ القطاع الخاص اللبناني وجد الصمود والقدرة على التحدي والوقوف من جديد".
وتوجه شقير الى المجتمعين قائلاً "لبنان صمد اقتصادياً واجتماعياً بفضلكم، ولبنان استعاد المبادرة كما رأينا في العام 2023، وخصوصاً في موسم الصيف بفضلكم، وكان من المتوقع أن يسجل الإقتصاد اللبناني نمواً يقدر بـ 2 في المئة في العام 2023 وكل ذلك بفضلكم".
ونبه شقير الى أننا اليوم مرة جديدة لبنان في عين العاصفة، من حرب غزة إلى الأحداث الدائرة في جنوب لبنان، والإقتصاد هو أول من يتلقى الصدمات، حيث سجل في وقت سريع، إنكماشاً حاداً في مختلف القطاعات والأعمال، وهذا ما يطرح علينا مرة جديدة تحدياً قاسياً في حال امتدت الحرب والأحداث جنوباً لأشهر وصولاً إلى موسم الميلاد ورأس السنة". وقال "لن أتحدث عن إمكانية دخول لبنان الحرب لأن كل المسلمات تسقط".
وأوضح شقير أنه "من هنا أتى هذا الاجتماع أولاً من أجل رفع حال التضامن والتكاتف في ما بيننا جميعاً في مواجهة كل التحديات الداهمة ولنتشاور في ما يمكن أن نتخذه من تدابير وأيضاً تحديد ما هو مطلوب من إجراءات من قبل الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية بهدف تحصين الصمود ومنع الانهيار الشامل".
واطلق شقير نداءً طالب فيه الحكومة وكل القوى السياسية بفعل المستطاع لمنع انجرار لبنان إلى الحرب.
وتحدث رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس فاشار الى ان الهيئات الإقتصادية تعمل لمواجهة التداعيات على ثلاث مستويات، على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الإقتصاد الكلي وعلى المستوى القطاعي.
وشدد شماس على ضرورة تشكيل اوسع مروحة من التعاون بين القطاع الخاص للنظر في كيفية الصمود لا سيما من خلال الحفاظ على استمرار المداخيل.