النهار

5000 شجرة جديدة في مرتفعات بلدة عيناتا
المصدر: "النهار"
5000 شجرة جديدة في مرتفعات بلدة عيناتا
زرع أشجار في بلدة عيناتا.
A+   A-
بهلبد -"النهار"
 
نظمت جمعية "مملكة اللزاب"، بالتعاون مع بلدية عيناتا وجمعية "درب العين"، حملة تهدف إلى زراعة 5000 غرسة لزاب على "تلة الصليب" في مرتفعات بلدة عيناتا، برعاية ومباركة راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وضمن مشروع إعادة زراعة اللزاب على قمم لبنان.
 
ويأتي هذا النشاط البيئي الواعد، بعد تعديات عدة على أحراج بلدة عيناتا وقرى الجوار خلال فصل الشتاء الماضي، والتي أدت إلى قطع مئات الأشجار المعمرة، وفي الوقت نفسه يأتي المشروع في سياق تعزيز السياحة البيئية في بلدة تقع بين منطقة الأرز ورمزيتها، وسيدة بشوات وقدسيتها.
 
راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة رأى أن "أهمية هذا النشاط البيئي أنه يعيد هذا الجبل والجرد إلى سابق عهده.
 
 
وقال: " نحن اليوم مع جمعية مملكة اللزاب في بلدة برقا، وبالتعاون مع بلدية عيناتا وجمعية "درب العين" بدأ اليوم مشروع زراعة 5 آلاف لزابة في جرد بلدة عيناتا، لإعادة تحريجه، لنؤكد بأن لبنان الأخضر الذي نحبه، نساهم بإعادة إحياء ثروته الحرجية، ووطننا كما وصفه الفنان الكبير وديع الصافي مهما بيتدمر، بيرجع بيتعمر".
 
وأشار إلى أن"هناك بعض الناس يحاولون حرق لبنان، ولكننا نحن نحاول الحفاظ على المساحات الخضراء في لبنان الحياة، نزرع فيه شجرة اللزاب التي هي أبدية وتصمد بوجه الطبيعة آلاف السنين، لنقول من خلال هذا النشاط أن لبنان والشعب اللبناني صامد مثل جباله وصخوره وأرزه ولزابه، يبقى متمسكا بالحياة وبالمستقبل الواعد".
 
وتمنى أن"ينسحب هذا التعاون الذي شهدناه بين بلدية عيناتا وجمعيتي مملكة اللزاب ودرب العين، على كل المجتمع اللبناني، فاللبنانيون يدا بيد يحافظون على وطنهم، على لبنان الأخضر ولبنان الحياة والمستقبل، والعيش كلبنانيين مع بعضنا، ونتكاتف ونتضامن معاً في مواجهة أي أخطار قد نتعرض لها".
 
 
بدوره، أكد رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة أظ هذا المشروع الذي نطلقه اليوم ضمن حملة عودة اللزاب إلى جرود لبنان، وخاصة الى جرد بلدتنا عيناتا، ياتي بهمة شباب وصبايا المنطقة".
 
 
ورأى أن "أهمية هذا النشاط البيئي أنه يأتي في الوقت الذي يعمل فيه البعض على قطع الأشجار والتسبب في ألحاق الضرر بثروتنا الحرجية، وفي الوقت الذي يعمل العدو الإسرائيلي على قصف وإحراق أحراجنا في الجنوب".
 
وتابع: "نحن قررنا زرع الأمل من خلال شجرة عزيزة على قلوبنا، هي شجرة اللزاب التي تعمر مئات السنين، والتي كانت موجودة بالأصل في هذه الأرض. واليوم نعمل على إعادتها بفضل كل حريص على تراث هذه المنطقة وبيئتها ومستقبلها، وأخص بالذكر "مملكة اللزاب" وجمعية "درب العين" ونأمل أن يكون لدينا أكثر من مبادرة لزيادة رونق منظموماتنا الأيكولوجية".
 
وختم: "انطلقنا بزراعة 5 آلاف شجرة لزاب كبداية، على أن يتم التحضير لزرع مساحات أكبر، من شأنها زيادة المساحات الخضراء في وطننا".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium