في جوّ من الحزن، انطلقت مراسم تشييع الشهيدات اللواتي سقطن يوم الأحد جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت سيّارتهنّ في بلدة عيناثا.
أقيم تشييع جثامين الحاجة سميرة أيوب وحفيداتها، ريماس، وتالين، وليان، اللواتي استشهدن بصاروخ إسرائيلي نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية على سيارتهنّ التي كانت تقودها والدة الفتيات هدى حجازي، وجميعهنّ طالبات في مدرسة "القلبين الأقدسين" في عين إبل، وذلك عصر يوم الأحد الفائت خلال عودتهنّ من عيترون إلى بلدة عيناثا.
وكان يتقدّم سيارتهنّ شقيق الجدّة الصحافي سمير أيوب، وفيما نجت بأعجوبة الوالدة هدى حجازي التي لا تزال تخضع للعلاج، قضت الجدة مع الفتيات داخل السيارة التي قذفها انفجار الصاروخ إلى قطعة أرض تحت الطريق العام حيث دمّرت واحترقت بشكل كامل.
موكب التشييع انطلق قرابة العاشرة والنصف صباحاً من أمام مدخل مستشفى "الشهيد صلاح غندور" في بنت جبيل، يتقدّمه والد الفتيات وعائلة الشهيدات وأقاربهنّ، وحشد كبير من أبناء قرى قضاء بنت جبيل وغالبيتهم حضروا للمشاركة بعد أن نزحوا من بيوتهم بسبب الأوضاع الأمنية والقصف الإسرائيلي على ضواحي معظم قرى المنطقة الحدودية.
واخترق الموكب بلدة عيناثا مسقط رأس الجدّة وصولاً إلى بلدة عيترون حيث أقيم لهم حفل استقبال بنثر الأرزّ والورود، وصولاً إلى بلدة بليدا، حيث جال الموكب في شوارع البلدة.
وتوقّف لدقائق أمام منزل الحاجة أيّوب حيث أُدخل نعشها، إلى داخل المنزل، قبل رحلتها الأخيرة في الحياة. بعد ذلك، تابع الموكب طريقه في اتّجاه جبّانة البلدة حيث أمّ الصلاة على أرواح الشهيدات، الشيخ حسن عوّاد في حضور السيد هاشم حيدر ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنواب علي فياض، وحسن فضل الله وملحم خلف والوزير السابق ميشال سماحة وممثّلين عن "حركة أمل" و"حزب الله" وعدد من الأحزاب اللبنانية والهيئات الاجتماعية والنسائية.
وألقى النائب علي فياض كلمة أثنى فيها على مضمون ما جاء في الخطاب الأخير لأمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله، مؤكّداً أنّ "العدو سيدفع ثمناً باهظاً، نتيجة جرائمه الوحشية ضدّ المدنيين والأطفال".
المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
صور والد الشهيدات فوق النعش
ومرّ موكب التشييع في قرى وبلدات جنوبية عدّة، حيث تمّ استقباله بالزغاريد ونثر الأرزّ والورود. وكانت محطّة أساسية للموكب في بلدة والد الفتيات الثلاث.
(أحمد منتش)
ووصل الموكب إلى بلدة بليدا، حيث تمّ إنزال جثمان جدّة الفتيات إلى منزلها، ومن ثمّ تابع الموكب شقّ طريقه نحو حسينيّة البلدة.
وفي بليدا حمل الأهالي نعوش الشهيدات على أكتفاهم وجالوا بها في أرجاء البلدة.
(نبيل إسماعيل).
(أحمد منتش)
المزيد من الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل: