يستمرّ التصعيد على الجبهة الجنوبية، مع تبادل الضربات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ على الحدود؛ فقد طبع المشهدَ اليوم، إسقاطُ مسيّرة إسرائيلية قتالية متعدّدة المهام من نوع "هيرميز 450"، فجراً، بصاروخ أرض جو أعلن "حزب الله" إطلاقه عند الواحدة و45 دقيقة بعد منتصف الليل.
في المقابل، استهدف قصفٌ إسرائيليّ صباحيّ أحراج بلدة الناقورة، فيما استهلّ "حزب الله" سلسلة القصف على مواقع إسرائيلية، باستهداف موقع "حدب البستان" بالصواريخ الموجهة، ثمّ موقع "الراهب" وتجمّع لجنود إسرائيليّين في حرج شتولا وآخر في "خلة وردة"، بالإضافة إلى مقرّ القيادة العسكرية المستحدث في "وادي سعسع"، و"ثكنة راميم" (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، قبل استهداف موقع "بياض بليدا" عند الثالثة والنصف.
المشهد الليلي
بعد ساعات من الهدوء الحذر في جنوب لبنان، عاود الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي قُرابة العاشرة ليلاً، مستهدفاً منطقة الدمشقية، على تخوم بلدة كفررمان، بالقذائف الثقيلة عيار 175 ملم.
كما استهدف القصف المدفعي أحراج اللبونة جنوب بلدة الناقورة، ما أدّى إلى إشعال حريق في الأحراج.
إضافة إلى قصف مدفعي استهدف خراج بلدة المحمودية المجاورة للعيشية، وكروم الزيتون بين كفركلا ودير ميماس في القطاع الشرقي من الجنوب.
وفي تصريح هذا المساء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "نُهاجم البنية التحتية الهجومية لحزب الله"، مكرّراً تهديداته السابقة بالقول: "إذا أخطأ حزب الله فسنعرف ما يجب فعله".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "حدّدنا ضرورة أن يكون هناك ردع في الشمال، ووجّهنا ضربات لحزب الله ويجب أن نُعيد الأمن في الجنوب والشمال".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "دمّرنا أهدافاً لـ"حزب الله" داخل لبنان من بينها مواقع ومجمّعات عسكرية".
في السياق، أشار إعلام إسرائيلي، قبل ظهر اليوم، إلى رصد إطلاق 20 صاروخاً من جنوب لبنان - وأكّد الجيش الإسرائيلي لاحقاً ارتفاع العدد إلى 25 صاروخاً - فيما دوّت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى.
وأُفيد بتجدّد القصف الإسرائيلي على أطراف بلدتي يارون ومارون الراس، وطريق موقع "هرمون" جنوب لبنان، فيما أشارت مراسل "النهار" إلى استهداف "حزب الله" موقع "المرج" في وادي هونين، التي ترافق مع قصف إسرائيلي طال الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وإطلاق صافارات الإنذار في مستوطنتي "كريات شمونة" و"مرجليوت".
ولاحقاً، أفاد مراسل "النهار" بانطلاق رشقة صاروخية نحو مواقع إسرائيلية قبالة القطاع الشرقي من جنوب لبنان، فيما طال القصف الإسرائيلي أطراف بلدات مركبا، حولا، بليدا، الجبين، طيرحرفا، بني حيان، قبريخا ووادي السلوقي.
(قصف إسرائيلي بين كفركلا ودير ميماس)
وأشار إلى قصف إسرائيلي مركز على قرى وبلدات محيبيب وتلة الحمامص ووطى بلدة الخيام وأطراف كفركلا ودير ميماس، واستهداف منزلين على أطراف بلدة بليدا من دون وقوع إصابات، فيما سُمعت أصوات انفجارات صواريخ "باتريوت" في سماء المناطق الحدودية.
تطوّر غير مسبوق
في تطوّر لافت وغير مسبوق، استهدف الطيران الإسرائيلي فجر اليوم عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006، حيث أطلقت مسيَّرة قرابة الثانية فجراً، صاروخين على معمل لأشغال الألومينيوم، يقع على طريق تول - الكفور (النبطية)، ممّا أدّى إلى احتراقه بالكامل.
كذلك، تعرّض حيّ سكنيّ في بلدة رامية الحدودية لقصف إسرائيليّ، من دون تسجيل إصابات، فيما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارتين على شرق مروحين، وقصفت المدفعيّة الإسرائيلية أطراف بلدات عيترون، جبل بلاط، القوزح، يارين وعيتا الشعب.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارة جويّة على منطقة اللبونة في الناقورة، وأطلق صاروخين باتجاه المنطقة. وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية قرابة العاشرة والثلث من صباح اليوم أطراف بلدة مروحين بالقذائف الفوسفورية. وأفاد مراسل "النهار" باستهداف إسرائيلي لأطراف بلدتَي صربّين وبيت ليف بغارة جويّة.
هل تنزلق إيران إلى حرب شاملة في لبنان؟
نقلت مراسلة "النهار" من باريس رندة تقي الدين عن مسوؤل فرنسي رفيع، ردّاً على سؤاله إن كان يعتقد بأنّ إيران تشجّع التصعيد في لبنان عبر "حزب الله"، أنّ "الانطباع السائد بين مختلف قيادات الغرب هو أنّ إيران تمارس ضغطاً، ولم تقرّر بعد إن كانت تريد المشاركة في التصعيد؛ والكلّ يقول للقيادة الإيرانية إنّها إن قرّرت القيام بالخطأ الفادح في المساهمة في التصعيد على الجبهة اللبنانية فالنتائج ستكون عليها ثقيلة".
_005957.jpg?width=337&height=256&mode=crop&scale=both)
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة