انطلقت صباح اليوم عملية انتخاب نقيب جديد للمحامين في نقابة محامي طرابلس والشمال خلفاً للنقيب ماري تيريز القوال وعضو جديد لمجلس النقابة.
ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشّحين مسلمين لمركز نقيب، وهم: سامي الحسن، صفوان المصطفى، سعدي قلاوون، ناظم العمر، وبسّام جمال وثلاثة مرشحين مسيحيين للعضوية، وهم: إبراهيم حرفوش، مريانا الباشا وفهد زيفا.
و في ظل المعطيات الانتخابية، يبقى احتمال فوز مرشّحين مسلمين نتيجة الجولة الانتخابية أمراً وارداً، وعندها سيتم خوض دورة انتخاب ثانية على مركز النقيب، ينسحب بعدها الخاسر لصالح المرشّح المسيحي الحائز على أعلى عدد من الأصوات.
وفي كلمة لها في المناسبة، قالت القوال: "بعد شهر ونصف شهر من القصف المجنون والمجازر الجماعية، أعلن العدوان الإسرائيلي بالأمس انتصاره المؤزَّر على أكياس المصل وآلات التصوير الشعاعي وأسرَّةِ المرضى في مستشفى الشفاء. رَفعَ العلم على الركام، متفاخرًا بإنجازه العسكريِّ العظيم. هذا يستدعي منا الوقوف دقيقة صمت أخرى حدادًا على أرواح ضحايا حرب الإبادة التي ترتكب في غزة، وعلى الضمير الأممي الميت، الذي شاهد هذه الهمجية كلَّها، وسكتَ كأنه لم يشاهدْ شيئًا".
وتابعت: "يحلّ موعد إجراء الانتخابات في نقابتنا في بلد يشهد أزمات على كافّة المستويات وتحلّلاً غير مسبوق في مؤسّساته وخاصة الدستورية منها ليثبت أنّ المحامين ما برحوا أبناء الحرية والحق وحماة القانون وحراس الديموقراطية، وأنّ الشدائد مهما عظمت لن تثنيهم عن الحضور في الموعد الذي ينتظرونه سنة فسنة لتجديد انتمائهم إلى نقابتهم وإلى قيمها وقوانينها وأنظمتها أعرافها".
وأضافت القوال: "بعد قليل، تبدأُ العمليةُ الانتخابية وعند اختتامِها تصدرُ النتائج التي هي في مُحَصِّلَتِها رِبْحٌ للنّقابة وللفائِزَيْن، وللذين لم يفوزوا على السّواء لأنَّ من تقع عليه ثقة الجميع، ثقة الجمعية العمومية يُصْبِحُ في خدمتها من غير تمييز بين مُنتخبٍ له أو لسواه، وهذه هي المبادِىء الأصلية للديمقراطية التي تأصَّلت في وجدانِنا ومُمارساتنا كمُحامين يدافعونَ عن الثوابت الانسانية والوطنية وعن حقوقِ الناس وكراماتهم. وانا اليوم اغادر هذا المنصب بكل فرح وامتنان راجية من الله عز وجل ان يوفق النقيب الجديد والمجلس المقبل لما فيه خير النقابة والمحامين".
ويشارك في الانتخابات 1509 محامين مستوفين الشروط الكاملة للمشاركة بالعملية الانتخابية.