افتتح مركز رادا ومعتز صوّاف لدراسات الشرائط المصوّرة العربية، في الجامعة الأميركية في بيروت، بعد أن أعلن عنه خلال حفل توزيع جوائز محمود كحيل في مقر المكتبة الوطنيَّة، باستضافة كلّ من وزير الثقافَة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري فضلا عن اصحاب المبادرة وحشد من الفاعليات الثقافية والفنية.
والمركَز عبارَة عن هيئة أكاديميَّة للأبحاث النقدية المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة في العالم العربي ويهدف إلى تعزيز الأبحاث في الفن المذكور وتدريسه وإنتاجه وأرشفَته وتنظيم المعارض وورش العمل وبناء الشراكات الإقليمية والدولية في المجال المذكور وقد تحقق من خلال هِبَة سخيَّة مقدَّمَة من عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت وزوجته رادا الصوّاف.
وفي حفل تَوزيع جَوائِز محمود كحيل في دورتها الثامِنَة إضافة إلى الحضور الرسمي ولجنة الحَكَم وحشد من الفاعليات الثقافية والفنية، أعلن عن فوز الفنان الأردني عمر عدنان العبداللات بـ"جائزة محمود كحيل" لفئة الكاريكاتور السياسي، وعبداللات رسام كاريكاتور أردني بريطاني معروف دوليّاً ومدرِّب ومحاضِر متمرِّس في الإنتاج الإبداعي والتفاعلي عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وتولّت مديرة مركز الصواف لدراسات الشرائط المصوّرة العربية لينة غيبة الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة خلال الحفل، بحضور السيد معتزّ الصواّف وأعضاء لجنة التحكيم.
وفاز الرسّام اللبناني جورج أبو مَهيا عن فئة الروايات التصويريّة، في حين حصلَ الفنان المصري "جنزير" المتخصّص بالجداريات والتصميم الغرافيكي على جائزة الشرائط المصوّرة.
وذهبت جائزة الرسوم التصويرية والتعبيريّة للّبنانية تريسي شهوان، في حين كانت جائزة رسوم كتب الأطفال من نصيب مصممة الغرافيكس الرسامة التصويرية اللبنانية حنان قاعي.
وكان تَقَدّمَ إلى مختلف فئات الجائزة مئات الأعمال الفنية لفنانين من معظم الدول العربية وتأهّل إلى المرحلة النهائية عن مختلف الفئات، من غير الفائزين بالجوائز الأولى كل من السوداني يوسف الأمين، التونسي سيف الدين ناشي، العراقي حسين عادل داود، السوريين ياسين الخليل، هيا حلاو، لينا نداف، والأردني عمر لافي والمصريَّين دينا محمد ومريم عمر والفلسطيني محمد قاسم واللبنانيين جوزف قاعي وتريسي شهوان التي تأهّلت عن الشرائط المصورة.
إلى ذلك، مُنِحَت جائزة "إنجازات العمر" الفخريّة والتي تُمنَح لِمَن أمضى أكثَر من ربع قرن في خدمَة فنون الشرائِط المصورة، الرسوم ااتصويرية والكاريكاتور في المنطقة للفنّان الأردني المعروف بشخصيته الكاريكاتورية الساخرة " أبو مَحجوب".
أما جائزة "راعي الشرائط المصوّرة" الفخريّة أيضاً والتي تُمنح تقديراً للذين يدعمون الشرائط المصوّرة والرسوم الكاريكاتورية في العالم العربي على نطاق واسع ويساهمون بالتالي في التراث الثقافي للمنطقة، فذهبت إلى فنزين - مجلّة الفضاء الخارجي التي أسَّسَها مايك ديرديريان بالتعاون مع الفنان التشكيلي لطفي زايد وبيتر كوبر.
وضمّت لجنة التحكيم كلاًّ من الرسّام التصويري والمصمم الغرافيكي التونسي عثمان سلمي والناقد الفني والباحث اللبناني جورج خوري والباحثة في فن الشرائط المصورة والمُحاضِرَة الجامعيَّة ومنسّقة المعارض الفنية إستِر ساب والفنانة الإكوادوريَّة ورسّامة الكاريكاتور وخبيرة الفنون البصريَّة باورباولا إضافَةً إلى الأستاذ الجامِعَي والصّاحَفي والرسام والمؤلف اللبناني رالف ضومِط.