غرق أوتوستراد جونية بعد ظهر اليوم بالسيول التي جرفت السيارات وشلّت الحركة. طوفان المياه تسبّبت به غزارة الأمطار وانسداد المجاري، ما أدّى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير. هذا المشهد الذي استمرّ نحو 3 ساعات، انتهى بمعالجة تجمّع المياه على الأوتوستراد والطريق البحرية، وقد أفادت غرفة التحكم المروري بأنّ حركة المرور كثيفة من انطلياس باتجاه غزير، وناشطة على أوتوستراد جونية باتجاه بيروت.
(حسام شبارو)
من جهته، نشر وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية عبر "تويتر" مقطع فيديو قال إنّه من منطقة ساحل علما - شننعير و"يُظهر بوضوح مكان تدفّق المياه وخروجها عن مجراها إلى الطرق في البلدات لتتشكل عبرها سيول، جارفة معها الأتربة إلى الأوتوستراد".
وأشار حمية إلى أنّ "هذا بسبب التعديات على مجاري المياه الشتوية والعبارات وعدم مراقبتها من قبل الجهات المتخصّصة: البلديات- وزارة الطاقة".
(حسام شبارو)
ولبّى عناصر الدفاع المدني نداء المواطنين العالقين داخل سيارتهم بعدما احتجزتهم السيول على جسر الفيدار، حيث ارتفع منسوب المياه محوّلاً الطرقات الى مستنقعات للمياه بسبب غزارة المتسقطات.
وقد تمكن العناصر من إنقاذ باص لنقل التلاميذ اثر سقوط صخرة كبيرة عليه في منطقة الفيدار وقد تم تسليم التلاميذ لاهاليهم دون تسجيل وقوع أي اصابات.
وفي مستيتا، تمكن عناصر الدفاع المدني أيضاً من إنقاذ مواطنين احتجزتهم السيول داخل سياراتهم وتمكينهم من متابعة سيرهم بأمان.
إلى ذلك، عمل العناصر على سحب المياه من داخل عدد من المنازل والمستودعات في احياء حالات وبلاط والفيدار.
وما زالت عمليات الانقاذ مستمرة حتى الساعة لتأمين وصول المواطنين الى منازلهم بآمان.
وعلى إثر السيول الموحلة، غرق عدد كبير من السيارات، وتحوّل الأوتوستراد إلى بحيرة، فحوصر المواطنون.
وأفاد رئيس بلديّة جونية جوان حبيش لـ"النهار" بأنّ سبب السيول يعود إلى "كميّة المياه الكبيرة التي تساقطت، علماً أن المجاري ليست مجهّزة لاستيعاب هذه الكميات".
واعتبر أن "ما يحصل أمر طبيعي، وهي بضع دقائق تتسرّب المياه ومن ثم تُفتح الطرقات"، مؤكّداً متابعة البلدية لهذه المشكلة.
وعن تنظيف المجاري، أشار حبيش إلى "وجود 4 فرق متخصّصة عملت على تنظيف المجاري منذ شهر أيلول، وتستمر بعملها لغاية انتهاء فصل الشتاء، وذلك بهدف التخفيف من الأضرار الناتجة عن الأمطار".
من جهتها، أعلنت غرفة التحكم المروري تجمّع للمياه على أوتوستراد جونية بالاتجاهين، وعلى الطريق البحرية، فيما العمل جارٍ على المعالجة، وحركة المرور خانقة في المحلة.
في السياق، تواصل المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار مع حبيش للتداول في كيفية معالجة المشكلة وتأمين مقرّ بديل للعناصر يمكنهم من متابعة عملهم في سبيل تلبية نداءات المواطنين بالسرعة المطلوبة.
ويعمل عناصر من وحدة الإنقاذ البحري ومن المراكز البرية المجاورة على إنقاذ المواطنين الذين احتجزوا داخل رتل من السيارات على أوتوستراد جونية الرئيسي وطرقاتها الفرعية التي تحولت إلى مستنقعات للمياه.
وفي عجلتون، أنقذ عناصر الدفاع المدني حافلة مدرسية بعد أن كانت السيول قد احتجزت التلاميذ في داخلها لأكثر من نصف ساعة.