النهار

نظّم مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) والوكالة الجامعيّة للفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط الجمعية العامّة الخامسة عشرة للمؤتمر وذلك بالتزامن مع المؤتمر العام الأوّل للمؤتمر الاقليمي لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط الذي انعقد في جامعة قطر التي احتضنت المؤتمر وشاركت في تنظيمه. جرت هذه الفعاليّة في 29 و30 تشرين الثاني 2023 في الدوحة، في حضور عميد الوكالة الجامعيّة للفرنكوفونيّة البروفيسور سليم خلبوس، ونائبة عميد الوكالة السيدة ماري ناتالي لوبلان.

في هذه المناسبة، توافد عدد من رؤساء الجامعات من لبنان، مصر، العراق، الأردن، قطر، فلسطين والسودان، بالإضافة إلى ممثّلين من جامعات من إيران والإمارات العربية المتحدة إلى الدوحة. وشكّل اللقاء فسحةً لمناقشة الرهانات والتحدّيات التي يواجهها التعليم العالي في المنطقة ولتجديد النظام الأساسي للمؤتمر مع مراعاة ضرورة الانسجام مع المؤتمرات الإقليميّة الأخرى لرؤساء الجامعات التي أطلقتها الـAUF في القارات الخمس، وللموافقة على النسخة الجديدة من النظام الداخلي للمؤتمر الإقليمي لرؤساء جامعات الشرق الأوسط الذي حلّ محلّ مؤتمر رؤساء جامعات منطقة الشرق الأوسط وهو يضم حاليا رؤساء ومدراء اكثر من 50 مؤسّسة جامعيّة ومركز بحث من أعضاء الوكالة الجامعيّة للفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط.

ألقى كلّ من رئيس جامعة قطر المضيفة السيد عمر الأنصاري، والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط السيد جان نويل باليو، والرئيسة السابقة لمؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) السيدة لارا كرم بستاني، وعميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونيّة سليم خلبوس، الكلمات الافتتاحية.

وتناول اللقاء مواضيع تتمحور حول تبعات ثورة الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى المهن والمناهج الجامعيّة، بالإضافة إلى وسائل تقييم الأساتذة الباحثين في ضوء متطلّبات ضمان الجودة والتصنيفات الجامعيّة في إطار اجتماعات طاولة مستديرة تفاعليّة.

وركزت ورشة العمل الأولى بعنوان "ما هي تبعات ثورة الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى المهن والمناهج الجامعيّة؟" على التطوّرات المتوقّعة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف استبقاء التطوّر في المهن وفرص العمل وذلك عبر دراسة وقع ثورة الذكاء الاصطناعي على الحاجات المستقبليّة لسوق العمل وذكر التغيّرات التي بدأت في عالم التعليم والتدريب.

على صعيد آخر، سنحت طاولة مستديرة ثانية بعنوان "ما هي وسائل تقييم الأساتذة الباحثين في إطار الفرنكوفونية العلمية على ضوء متطلّبات ضمان الجودة والتصنيفات الجامعيّة؟" فرصة التبادل حول مسألة تصنيف الجامعات الجدلية.

وشكّل هذا اللقاء الذي جمع أكثر من خمسين مشاركًا فرصةً للقيّمين على المؤسّسات الأعضاء لكي يخوضوا عملية تفكيرٍ جماعيّة حول توجّهات وآفاق اللجان المتخصصة وينتخبوا رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب سليم دكّاش، رئيسًا للمؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط، وثلاثة نواب للرئيس هم رؤساء جامعات النجاح الوطنية (فلسطين)، الجامعة الفرنسية في مصر والجامعة التقنية الشمالية (العراق).

ولمناسبة هذا اللقاء السنوي، التحق ثلاثة أعضاء جدد هم جامعة لوسيل (قطر) وجامعة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) والجامعة التقنية الشمالية (العراق) بالمؤتمر الإقليمي لرؤساء جامعات منطقة الشرق الأوسط، علما ان هذا المؤتمر حلّ مكان مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) وهو يجمع اليوم أكثر من 50 رئيس جامعة ومدير مؤسّسة جامعيّة في الشرق الأوسط من أعضاء الوكالة الجامعية للفرنكوفونية موزّعين على 12 بلدًا في المنطقة. ومن المزمع عقد المؤتمر العام التالي في خريف 2024، في جامعة الشارقة، في الامارات العربية المتحدة.