النهار

عيد البربارة يستعيد وهجه هذا العام...تمسّك بالأعياد الدينية رغم غزو الـ"هالوين"
المصدر: "النهار"
عيد البربارة يستعيد وهجه هذا العام...تمسّك بالأعياد الدينية رغم غزو الـ"هالوين"
القدّيسة بربارة بريشة الفنّان جان فان أيك.
A+   A-
عيد القديسة بربارة من أقدم التقاليد في الكنائس المسيحية، ويحتفل به اللبنانيون في مختلف المناطق، ويتزيّن الأطفال بأقنعتهم وأزيائهم التنكرية لليلة العيد. وفي حين يسبق عيد الهالوين عيد البربارة، وينجرف الناس بالاحتفال بهذا العيد الغربي، لا تزال العائلات اللبنانية تتمسك بطقوس عيد البربارة والاحتفال به وإن بزخمٍ أقلّ عن السابق.
 
لا يزال هناك طلب على الأزياء التنكرية للأطفال في هذه المناسبة، تقول موظفة في أحد متاجر الألعاب في بيروت. كما تختلف الأسعار بين 10 و20 دولاراً للزي الواحد.
 
أمّا في أحد المتاجر الشهيرة لبيع الألعاب، فتؤكد الموظفة أنّ الطلب على الأزياء التنكرية خلال فترة الهالوين تفوّق على فترة عيد البربارة، إذ انّ 10 في المئة فقط هم مَن يهتمّون بهذا العيد الديني. 
 
وتتركز أعمار الأولاد الذين يتزيّنون بالأزياء التنكرية لهذا العيد بين الأطفال من عمر الأشهر حتى الخمس سنوات.
وقد تبدأ أسعار الأزياء هذه من 20 وصولاً إلى 50 دولاراً للزي.
 
وتتركّز الاحتفالات بالبربارة في المنازل والمهرجانات الشعبية التي تجوب المناطق. وفي ليلة البربارة، يتجمّع الأطفال ضمن مجموعات، ويجوبون طرقات القرى، متنقلين بين البيوت، لملء أكياسهم بالحلوى والمكسرات.
 
في هذا الإطار، تؤكّد غنوى، أم لطفل في الثالثة من عمره أنّ "الاحتفالات بهذا العيد لا تزال مهمة بالنسبة إلينا وجميع أقاربي ورفاقي يحتفلون به، ونركّز على الاحتفال بهذه المناسبة أكثر من الهالوين، وإن جارَينا احتفالات الهالوين التي تقيمها المدارس".
 
ولا تفوّت غنوى شراء "القطايف" وسلق القمح، لكن "لم نعد نجول على المنازل في بيروت لجمع الحلوى كما في السابق بسبب  الأحوال الأمنية غير المستقرة، لكن في بعض القرى الصغيرة حيث الجميع يعرف بعضه، لا تزال هذه الطقوس سارية".
 
في السياق نفسه تتحدّث كارين، أمّ لطفل في السابعة من العمر، أنّ في السنوات القليلة الماضية، "شعرنا أنّ الاحتفال يتّجه إلى عيد الهالوين، وقد يعود الأمر بسبب تأثّرنا بالغرب أكثر بحيث انتقلت هذه الثقافة إلينا مؤثرة على طقوسنا وأعيادنا الدينية".
 
لكنّ، الشابة من الأشخاص الذين لا يعيّدون هالوين أبداً و"نلتزم بالاحتفال بعيد البربارة في المنزل ونجول المنازل ونشتري حلوى هذا العيد وتجتمع العائلة، وأعوّد أولادي حتى على الحفاظ على هذا المفهوم وعدم التأثر بعيد الهالوين، ونعيش عيد البربارة بجميع تفاصيله". 
 
وتلحظ كارين أنّ هذا العام، استعاد عيد البربارة وهجه حتى أنّ الأماكن المتعلقة بالأطفال، سواء الألعاب أو أماكن الترفيه، تقيم نشاطات خاصة بمناسبة عيد البربارة على عكس السنوات الماضية، إلى جانب طبعاً الاحتفالات الشعبية.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium