النهار

معرض الكتاب العربي اختتم نشاطاته امس عجقة زوار ونشاطات في الايام الاخيرة
المصدر: "النهار"
معرض الكتاب العربي اختتم نشاطاته امس
عجقة زوار ونشاطات في الايام الاخيرة
معرض بيروت العربي والدولي للكتاب.
A+   A-
الايام الأربعة الأخيرة من معرض بيروت العربي والدولي للكتاب شهدت نشاطات كثيرة وحضورا كثيفاً من الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري ومحبي الكتاب.

مساء الخميس نظَّمت دارُ النهار ندوةً حول كتاب “شمسي لن تغيب – جولة في تراث الروم" أدارها محافظُ بيروت الأسبق المهندس نقولا سابا وتكلّمَ فيها كل من البروفسورَين أنطوان مسرّة وسعاد سليم وتوفيق شومان، بالإضافة الى مؤلّف الكتاب البروفسور نجيب جهشان. وقد أجمعَ المحاضرون على إعتبارِ الكتاب مرجعاً معجمياً واسعاً يضمُّ على صفحاته معلوماتٍ قيّمة عن معظمِ أوجه الحضارة الرومية.

ويوم الجمعة كان المعرض على موعد مع ندوة خصصت لكتاب الصحافي محمد بركات بعنوان "التلفزيونات والمصارف، هل أطفأت ثورة ١٧ تشرين؟"، يتضمن الكتاب دراسة علمية بحثية لكيفية تعامل التلفزيونات الثلاث، الجديد وال MTV و LBCI مع الثورة عند انطلاقها وأثناء تصاعدها ومدى مساهمتها في انطفائها بالتوازي مع العوامل المؤثرة الأخرى آنذاك ولا سيما جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية والمالية الحادة وإقفال المصارف. وقد شهدت هذه الندوة نقاشات عميقة حول الكتاب شارك فيها كل من مدير الاخبار والبرامج السياسية في ال MTV وليد عبود والإعلامي ومقدم البرامج والأخبار في الLBCI بسام ابو زيد، والإعلامية راشيل كرم بالإضافة الى الكاتب، وقد أدار النقاش مدير دار النهار زياد شبيب وشارك فيها حشد من الإعلاميين والسياسيين والأكاديميين وعدد ممن شاركوا في المظاهرات في خريف العام ٢٠١٩ والشهور الاولى من العام ٢٠٢٠.

أما السبت فشهد اقبالاً قياسياً على مختلف اجنحة المعرض ونشاطاته التي بلغت ذروتها، ففي دار النهار للنشر تم تنظيم ثلاثة احتفالات توقيع كتب، الحفل الاول كان لكتاب الدكتور نبيل ابو مراد بعنوان " شحرور الوادي" وهو يتضمن دراسة هي الاولى من نوعها حول الشاعر أسعد الخوري الفغالي، مؤسس المنبر ورائد النهضة الزجلية في لبنان.

وكان حفل التوقيع الثاني يوم السبت لكتاب "في مدرسة الحاضر الأبدي" للكاتب الدكتور مالك أبو حمدان الذي حضره حشد كبير من المثقفين وهو يتناول طرحاً فلسفياً جدياً ومجموعة من المواضيع التي خاض الكاتب تجربة الكتابة الفكرية فيها.

أما حفل التوقيع الثالث يوم السبت فكان لكتاب "إليسا ملكة صور وقرطاج" للكاتبة لميس شقير، وهو رواية صدرت حديثاً عن دار النهار للنشر وتتضمن قصة شيقة للملكة إليسا التي أسست مدينة قرطاج وتتضمن الاحداث التاريخية التي شهدتها مدينة صور وانقسام السلطة فيها وتأسيس مستعمراتها وأهمها مدينة قرطاج وذلك بأسلوب روائي مميز ادخلت فيه الكاتبة المشاهد الروائية اللازمة وكشفت عدداً من الحقائق التاريخية التي كانت موضع جدل.

ويوم الاحد وهو اليوم الأخير من ايام المعرض استفاد زوار المعرض من عروض وتخفيضات كبيرة قدمها العارضون بمناسبة آخر أيام المعرض، كما استمرت الندوات الثقافية والفكرية وحفلات توقيع الكتب. وفي جناح دار النهار تم توقيع أحدث أعمال الكاتب كمال ديب بعنوان "الفرعون والقسيس- آل فرعون: استقلال لبنان ومسار الشرق الأوسط ١٥٠٠-٢٠٢٤". وهو الإصدار الأول من ضمن سلسلة جديدة افتتحتها دار النهار بعنوان سلسلة العائلات اللبنانية.

وفي خلاصة أساسية حول أعمال المعرض الذي سجل النادي الثقافي العربي نجاحاً كبيراً في تنظيمه هذا العام بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تكاد تطيح بموسم الأعياد، فقد تبين أن الكتاب يبقى أحد وسائل الإبداع والمعرفة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها وهذا ما أثبته الإقبال اللافت على الكتب من جميع الأعمار والخلفيات.

اقرأ في النهار Premium