احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بالذكرى السنوية الـ 157 لتأسيسها في 3 كانون الأول 1866، باحتفال ترأسه رئيس الجامعة الأميركية في بيروت وكان المتحدث الرئيسي فيه الدكتور ناصيف حتي، الوزير السابق والديبلوماسي والأكاديمي المتميز وخريج الجامعة. وعرض الحفل، الذي أقيم في قاعة أسمبلي هول التاريخية، التقاليد الغنية للجامعة الأميركية في بيروت، بما في ذلك موكب الأساتذة بردائهم الأكاديمي، وتكريم الفائزين في مسابقة المقالات الطلابية السنوية، والعروض الموسيقية.
وفي كلمته الافتتاحية، تحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري عن التزام المؤسسة الطويل الأمد بالتنوع والشمولية والتأثير المجتمعي.
وأكد خوري أهمية يوم العطاء السنوي للجامعة الذي يقام في نفس اليوم كيوم المؤسسين، واصفا إياه بأنه تقليد "يهدف إلى إشراك أُسرتنا العالمية من الخريجين والأصدقاء وإلهامهم لدعم فرص جديدة لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت ولأفراد هيئتها التعليمية، وكذلك المجتمعات الأكبر التي نخدم."
قدم الفائزون في مسابقة المقالات الطلابية وجهات نظرهم الفريدة. الفائز بالمركز الأول محمد أبو بكر، وهو باحث في برنامج قادة الغد في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية يتخصّص في إدارة الأعمال ألهم الجمهور بقراءة مقالته "وراء البحر الأحمر: رحلة الأمل والاتصال الإنساني."
حصل أحمد كنينه على المركز الثاني في المسابقة، وهو يدرس لشهادتين ثنائيتين في علوم الكومبيوتر في كلية الآداب والعلوم، وفي إدارة الأعمال مع تركيز على ريادة الأعمال والشركات العائلية في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال. واستكشفت مقالته "أوديسا الأمل" وكيف أن التعليم قد ذكّى نيران حسّه المدني وسط رماد الحرب.
أما جوي الأحمر، الفائزة بالمركز الثالث، والتي تتخصص حاليًا في علوم الصحة البيئية في كلية العلوم الصحية، لفتت الانتباه في مقالتها إلى كيف أن الجامعات هي الوصية على القيم الديموقراطية، وتُرعرع المواطَنة المشاركة في جنوب الكرة الأرضية وسط التحديات العالمية.
وفي الكلمة الرئيسية، أكد الدكتور ناصيف حتي، على أن "قبول تنوّع وجهات النظر والقيم والأفكار هو ما نحتاج إلى الالتزام به على المستوى المجتمعي كما على المستويين الوطني والدولي. وعلينا أن نبني مفهوم المواطَنة الحقيقية على جميع هذه المستويات."
وفي معرض حديثه عن الوضع المعقد في لبنان، شدد حتي على أنه "من خلال صقل هوية وطنية حقيقية وموحدة، يمكننا أن ننجح في التحدي المتمثل في إضفاء الطابع المؤسساتي على جهاز الدولة الذي سيبقى رهينة للطائفية السياسية."
وقال: "لدينا لائحة طويلة مطلوبة من الإصلاحات، والتحسينات المترابطة في مجالات مختلفة. إنها ليست مهمة سهلة ولكن ليس لدينا خيار سوى أن نسلك هذا الطريق على الرغم من العديد من العقبات التي سنواجهها، ومن أجل بناء لبنان جديد للأجيال المقبلة. وكما تعلمت من أيامي كطالب في الجامعة الأميركية في بيروت، أؤمن بقوة أننا سنتغلّب على هذه العقبات."