جوّ من الإلفة والفرح لفّ مدينة زغرتا التي قَرعت أجراس الميلاد مُصليةً لطفل المغارة أن يُعيد السلام والأمان إلى لبنان وكل أنحاء العالم، مُعلنة التضامن مع كلّ الأطفال الذين حُرموا هذه السنة فرحة العيد وبهجته.
ليلة ميلاديّة بامتياز عاشتها مدينة زغرتا استقطبت خلالها محبي العيد من أقضية زغرتا، الكورة، بشري، عكار، البترون وغيرها من المناطق اللبنانيّة التي حلّ أبناؤها بأعدادٍ كبيرةٍ ضيوفاً مُرحّباً بهم في زغرتا حيث تشارك الجميع بنشاط "ليلة عيد بـِ شارع زغرتا" الذي نظمته جمعية "دنيانا" بالتعاون مع بلدية زغرتا-إهدن وتجّار المدينة.
النشاط الميلاديّ الذي حوّل زغرتا إلى مساحة من الألوان ظلّلت الحضور بأجواء عائلية ساحرة، حضره كلّ من النائب طوني فرنجيه، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، رئيس بلدية زغرتا إهدن انطونيو فرنجيه، نقيبة محامي طرابلس والشمال سابقاً ماري تريز القوّال ورئيسة جمعية "دنيانا" لين زيدان فرنجيه، بالاضافة إلى فعاليات بلدية واجتماعية وإعلامية وأهلية.
وتخلّل "ليلة عيد بـِ شارع زغرتا" عدة انشطة ترفيهية تمثلت بمحطات موسيقية ميلاديّة متنوّعة، تمركزت في أكثر من مكان ضمن الشارع الرئيسي في زغرتا، الذي تحوّل على مدار ٤ ساعات، إلى شارع خالٍ من السيارات، ما أتاح الفرصة لرواده التقليديين والجُدد من السير في أرجائه والتوقف أمام محاله المختلفة، إذ يعتبر هذا الشارع واحداً من أكبر شوارع التسوّق في شمال لبنان وأهمها.
كما بدا لافتاً خلال النشاط وجود "القطار الميلاديّ" الذي تهافت إليه الأطفال لإتمام "كزدورة" العيد ضمن شارع زغرتا وبرفقة شخصيات ميلاديّة أبرزها "بابا نويل" الذي امتزجت ضحكته الشهيرة مع ضحكات الأطفال وفرحهم.
وتميّز النشاط بالتعاون بين المنظمين والأهالي الذين استقبلوا الضيوف خير استقبال ونقلوا اليهم الأجواء الميلادية الدافئة التي غالباً ما تعيشها مدينة زغرتا.
وتخلّل النشاط أيضاً، تقديم جوائز قيّمة من قبل أصحاب المحال التجاريّة على تنوعها في شارع زغرتا للمشاركين في سحب "التونبولا" الذي تم التحضير له.
ومن الجدير ذكره أنّ زينة الميلاد رُفعت في شارع زغرتا منذ بداية شهر كانون الأول الجاري، كما أن الشارع التجاري فيها يفتح أبوابه أمام كلّ اللبنانيين طيلة هذا الشهر كما طيلة أشهر السنة.