الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

جونيه تنجو من كارثة التلفريك... انتهاء عمليات الإنقاذ بعد ساعات صعبة وأسئلة مفتوحة عن الإهمال (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
عنصر من فوج المجوقل يصل إلى مقصورتَين لإنقاذ العالقين فيهما (حسام شبارو).
عنصر من فوج المجوقل يصل إلى مقصورتَين لإنقاذ العالقين فيهما (حسام شبارو).
A+ A-
ساعات صعبة عاشها العالقون داخل المقصورات في التلفريك- جونيه منذ حادث الاصطدام الذي حصل قُرابة الـ11 والثلث قبل الظهر، وأدّى إلى تعطُّل حركة الرحلات ذهاباً وإياباً.
 
وبعد إنفاذ عددٍ من المواطنين، أفاد الدفاع المدني "النهار" عن انتهاء عمليات إنقاذ الركاب العالقين في مقصورات التلفريك من ساحل علما الى حريصا، وفي ثلاث مقصورات فوق أتوستراد جونية. وللغاية جرى قطع السير على الأوتوستراد.
 
أسئلة عديدة تُطرَح حول الإهمال في الصيانة الدورية ما يؤدّي إلى مثل هذه الحوادث، والتي كانت قد تؤدي إلى كارثة وطنية تودي بحياة العشرات، لولا العناية الإلهية وتدخُّل فرق الإنقاذ في اللحظة المناسبة.
 
هل ثمّة مراقبة لعمل الشركة المشغّلة والمسؤولة عن الصيانة الدورية؟ هل سيُحاسَب المسؤولون عن هذه الحادثة لئلّا تتكرّر لاحقاً، خصوصاً وأنّنا في أسبوع الأعياد، ومزار حاريصا في جونيه مقصداً للمئات يوميّاً؟ 
 
(نبيل إسماعيل)
 
عمليات الإنقاذ والإغاثة اليوم كانت جبّارة، وسط تضافر للجهود بين فرق الدفاع المدني وفوج المجوقل من الجيش والقوات الجوية والصليب الأحمر، قبل أن يُعلَن رسميّاً عن انتهاء العمليات وإنقاذ جميع الركاب العالقين، ومن بينهم نساء وأطفال.
 

وبعد تعذُّر الوصول إلى المقصورات ذات الارتفاع الشاهق، تدخّلت طوافات الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ، فيما عمل عناصر فوج المجوقل على تسلُّق خطوط التلفريك وسحب العالقين.
 
 
 
وبعد ساعات من جهود الإغاثة، أعلن الدفاع المدني أولاً انتهاء عمليات إنقاذ العالقين داخل مقصورات التلفريك من ساحل علما وصولاً إلى مزار سيدة لبنان- حاريصا، ومتابعة المهمات على أوتوستراد جونيه".

وأفاد الدفاع المدني أنّه "بقي ثلاث مقصورات أطلّ منها المواطنون وعددهم لا يتجاوز ثمانية أشخاص، وبذلك يكون عناصر الدفاع المدني على وشك الانتهاء من تنفيذ المهمة"، قبل أن يُعلَن رسميّاً عن انتهاء العمليات وإنقاذ جميع العالقين.

وظهر اليوم، أكد رئيس وحدة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني وليد حشاش، في اتصال مع "النهار"، أنّه "حتى الساعة، تمكنت فرق الدفاع المدني والجيش من إنقاذ 14 راكباً حتى الساعة".

وحول العدد النهائي للمحتجزين، أوضح حشاش أنّه "لا رقم رسميّاً للعالقين في التلفريك، وقد يُقارب الـ32 راكباً، فيما الشركة المشغّلة لم تُزوّدنا بعد بأرقام واضحة ونهائية".

وأعلن أنّ فرق الدفاع المدني والجيش تمكّنت من إنقاذ الأب ربيع شويري مع عائلته وأطفاله بعد ساعات من احتجازهم.
 
ومتابعة للوضع الصحي للركاب، أفادت معلومات "النهار" بأنّ "فرق الصليب الأحمر في جهوزية تامّة في محيط التلفريك، ولم تُنقَل أيّة حالة إلى المستشفيات حتى الساعة، ولم تظهر الحاجة لإجراء إسعافات ميدانية لأي من الركاب بعد".
 
(نبيل إسماعيل)

(نبيل إسماعيل)
 
وعاينت كاميرا "النهار" على الأرض عمليات الإنقاذ برفقة الصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج المجوقل في الجيش، فيما حركة الرحلات متوقّفة بفعل العطل التقني الطارئ.

من جهته، صرّح أحد المساهمين في شركة "التلفريك" ناجي بولس، لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" قائلاً: "إنّنا نقوم بالصيانة الدورية للكابلات والمقصورات وكل ما يتعلّق بالتلفريك"، مشيراً إلى أنّه "لم يُعرَف سبب العطل الطارئ حتى الساعة".

وشدّد بولس على أنّه" من الضروري عدم الذعر حالياً، ونشكر الله أنّه لا يوجد ضحايا، ونحن نعمل على إخلاء العالقين حاليّاً بمساعدة الدفاع المدني والصليب الأحمر. كما أننا نسعى لمعرفة ما حصل كي لا يتكرر الأمر".

وقام الزميلان المصوّران نبيل اسماعيل وحسام شبارو بجولة في محيط محطة التلفريك وقُرب الأحراج لتوثيق عمليات الإنقاذ والإغاثة والتي من المتوقّع أن تستمرّ لساعات إضافية.
 
 
الدفاع المدني
 
وصرّحت نائبة المدير العام للدفاع المدني، ريما المر، بأنّ 20 شخصاً محتجزاً داخل المقصورات في الخط المتّجه من جونيه إلى حاريصا.

وقالت إنّه "لا نستطيع توقّع الوقت الذي نحتاجه لتنفيذ مهمة الإنقاذ"، وذلك بعد حوالي الثلاث ساعات على وقوع حادث الاصطدام.

وأضافت المر أنّها "تواصلت مع وزير الداخلية بسام مولوي لإيفاده حول آخر المعطيات، وقد طلب تدخُّل القوات الجوية للجيش في حال تعذُّر الوصول إلى الركاب".

كما لفتت المر إلى أنّ "فرق الإنقاذ الجبلي مجهّزون بـ"zipline"، وسيتدخّل فوج إطفاء بيروت للمساعدة بسلل الإنقاذ التي تصل إلى أكثر من 50 متراً".

وحول الوضع الصحي للركاب، قالت: "لم نتبلّغ بعد بأيّ إصابة حتى الساعة، ما خلا حالة الذعر التي تعمّ الركاب".
 
وزير السياحة لـ"النهار": لا خطر على سلامة العالقين في التلفريك

أكد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، في اتصال مع "النهار" أنّه "لا خطر على العالقين في مقصورات التلفريك، والمهم هو التنبُّه لعامل الوقت وإنقاذ الجميع قبل الدخول في ساعات المساء".

وأشار نصار إلى أنّ "طوافة تابعة للجيش توجّهت الى أحراج المنطقة للمساهمة في عملية الإنقاذ، إذ ثمة استحالة تقنية لإتمام عملية الإنقاذ من دون طوافات"، مؤكداً أنّه "في طريقه إلى جونيه لمتابعة الموضوع ميدانيّاً، علماً أنّ التلفريك هو امتياز لوزارة الطاقة والمياه ولمديرية الاستثمار".
 
ومتابعة للحادث، أكد رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، في اتصال مع "النهار"، أنّ "الحادث تقني والشركة المشغّلة تقوم بالصيانة دوريّاً، وما حصل عطل إلكتروني كما يحصل بأيّ منشأة أخرى".

وقال إنّ "عمليات الانقاذ مستمرّة بالتعاون مع الدفاع المدني والجيش وحياة الجميع بأمان"، متوقّعاً أن "تنتهي عمليات الانقاذ في غضون ثلاث ساعات".
 
الدفاع المدني يوجز لـ"النهار" المهمّة
لساعات متواصلة، عمل عناصر الجيش والدفاع المدني على إنقاذ العالقين في مقصورات التلفريك. تحية لجهودهما.
رئيس مركز جبل لبنان الشمالي الإقليمي في الدفاع المدني شربل المسن أوجز لـ"النهار" تفاصيل المهمة من بدايتها حتى النهاية، وقال إنّ الدفاع المدني أنقذ 36 شخصاً، بمساعدة فوج المجوقل في الجيش.
 
 
 
 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم