لم تكُن رحلة التلفريك اليوم عادية من جونيه إلى مزار سيدة لبنان في حاريصا. الرحلة التي تستغرق فقط 9 دقائق، أدّت إلى احتجاز من بداخل المقصورات لساعات بعد تعطُّل التلفريك نتيجة خلل تقني.
ومع حلول ساعات المساء، أعلن الدفاع المدني والفرق المسانِدة من الجيش والصليب الأحمر انتهاء عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وفي شهادات حيّة لمواطنين عاشوا تجربة الاحتجاز الصعبة في الهواء، تقول إحدى السيدات لـ"النهار": "كُنّا أربعة أشخاص في المقصورة... تواصلنا مع الصليب الأحمر والدفاع المدني من داخل المقصورة راجين منهم المساعدة، وقد أنقذنا الدفاع المدني باستعمال رافعة".
وتابعت السيدة قائلةً: "اتصلنا بإدارة التلفريك من أرقام عدّة، وكانت أجوبتهم متراوحة بين "ما منعرف شي"، "عطل تقني"، و"عطل كهربائي"، ولم يحاولوا حتى التخفيف من خوفنا"، مؤكدةً أنّ "الدفاع المدني عمل على رفع معنوياتنا قُبيل وخلال عملية إنقاذنا، إلى جانب الفوج المجوقل أيضاً".
من ناحيته، روى الأب ربيع شويري لـ"النهار" ما حصل معه وعائلته في التلفريك، قائلاً: "بعد صعودنا المقصورة بنحو 5 دقائق، شاهدنا اصطدام مقصورتين أمامنا ما أدّى توقّف الرحلة".
وأضاف: "اتّصلنا بالإدارة التي أبلغتنا أنّ الكهرباء قدانقطعت، فما كان منّا إلّا أن أخبرناهم بحادث الصدم وأنّ الحبل قد قُطِع".
وتابع حديثه قائلاً: "تواصلنا مع الأجهزة المختصّة، الدفاع المدني ثم الجيش... وقد أنقذنا الدفاع المدني بالتعاون مع الجيش بعد أربع ساعات في الهواء"، موجّهاً "الشكر الأكبر للإعلام".